Saturday, June 23, 2007

تذكرة عودة للماضي -الجزء الأول

عبدالله سعود شاب في مقتبل العمر,في أواخر حياته الجامعية,واذا أردنا التحديد..في السنة النهائية في كلية الحقوق,مواظب على دروسة.عرفه أصحابه بالطيبة والذكاء المفرط,كما عرفوا فية العناد على المبدأ,فليس هناك قوة في العالم تثنيه عن قرار أتخذه,سواء كان على صواب او على خطأ,ولايخاف في الحق لومه لائم,مبتسم ومتسامح,وهو على خلاف أقرانه صاحب وفاء لاحد له, يظل يسأل عن صديق قصر عن ان يزورة ويتسجلي امره او يمد يد المساعدة له, فلا يتردد في ذلك.
هذه صفاته الداخلية,اما صفاته الخارجية فهو أسمر اللون,طويل القامة,ممتليء الجسم,رياضي التقاطيع,بل ان العضلات تبرز من خلف ((الدشداشة الحجازية)).
جامعة الكويت_كلية الآداب_والغرفة103 من مقرر اللغة العربية, المقرر الالزامي على جميع الطلبة,وفي الصف الأول كان يجلس عبدالله سعود منتبها بكل جوارحة الى شرح دكتور المادة وبجانبة فتاة على قدر كبير من الجمال,اذا لم تقل عين الرا انها آيه في الجمال,تلقي اسهم عينيها الى الدكتور تارة والى عبدالله تارة اخرى,فهي مغرمة بة منذ اربع سنوات,وقد اشتهر بالثنائي اللذي لايفترق,حتى ان طلبة الجامعة يسمونهما((البلابل))تشبيها بذلك النوع الجميل من العصافير المعروفة بالشكل الحسن والوفاء وعدم الأفتراق...
وهكذا كان عبدالله وفوزية..يعمل أحدهما الجدول الدراسي للآخر...
أنتهت المحاضرة حوالى الساعة الثانية عشرة وأخذ عبدالله يناقش الدكتور امام باب غرفة المحاضرة بينما انسلت فوزية من بين الدارسين كالغزال يسبقها عطرها الفرنسي الصنع, والكل يعرف الى اين تنوي الذهاب,فهي كعادتها في كل يوم,تذهب الى كافتيريا كليتي الآداب والحقوق لتحضر الغداء بينما ينهي عبدالله مناقشتة مع الدكتور.فهو من النوع اللذي لا يمر حديث او محاظرة دون ان يتعبها بمناقشة.
وعلى طاولة كبيرة الى حد ما في الكافتيريا صفت المأكولات الكويتية والغربية جنبا الى جنب,وجلس حول المائدة عبدالله وفوزية التي كانت تسأل اذا كان الطعام قد اعجبةووهل حازت تشكيلتها على رضاة,وكأن الكافتيريا بيتهما المنشود,وعبدالله يجاوب بهمزة من رأسة او ايماءة من يمينه,الى ان قطعت ذلك الجو فوزية بهمستها المحببة الى قلب عبدالله:
-عبدالله..هل تعلم انني تعلمت صنع((00المكرونةبالباشميل))اللتي تحبها؟ كما تعلمت كل انواع الطعام المفضلة لديك؟
قالتها فوزية ونكست رأسها خجلا:
ويرد عبدالله:لم يبقى على الامتحانات النهائية شيء, وسوف اتقدم واخطبك ياحبيبتي,يازوجة المستقبل,وياكل شيء في حياتي.
نظرت فوزية الية ورددت:متى ياعبدالله؟فأنت الحياة كلها بالنسبة لي .
-وانت ايضا يافوزية انني لااحب ان اعيد ماقلتة سابقا ولكنني لااتخيل ان احدا غيرك اطيق الحياة معة,هل تفهمين يافوزية؟
-اني افهم ياعبدالله..ولكن...
-ولكن ماذا؟؟
جاء صوت عبدالله اقرب مايكون للصراخ,وقاطعتة فوزية:
-لاتصرخ ياعبدالله,ان الطلبة ينظرون نحونا.
-لقد أثرت اعصابي بكلامك هذا.
- انت تعرف معنى كلامي جيدا ياعبدالله..ابوك..والعشيرة..والبداوة اللتي لاتفارقة,والاصل والفصل,اني خائفة جدا..
-لاتخافي يافوزية..صحيح ان والدي لايزال يتهم بهذة الاشياء لكن لاتنسي انني ابنه الوحيد اللذي لايرفض له طلبا..
-اتمنى ذلك ياعبدالله..اكمل غداءك ياحبيبي..انا اسفة جدا..
واخذ عبدالله يتناول غداءة بشراهه مفرطة,خاصة انة لم يذق الطعام منذ الصباح,فهو مشغول بالمحاضرات وبالتحضير للانتخابات القادمة,وفي هذة اللحظة اقتربت طالبتان نحو الطاولة وبعد ان القتا السلام بادرتا عبدالله بالحديث.
قالت احدهما:عبدالله!!هل حدد اجتماع الرابطة في كلية البنات؟ومتى؟
رفع عبدالله رأسة عن طعامة وقال:
-اهلا سوسن..اهلا عبير..تفضلا بالجلوس..وعندما اعتذرتا عن عدم الجلوس قال:
-سوف اخبرك ياعبير بالتلفون بموعد الاجتماع..
ضحكت عبير ضحكة ذات مغزى وقالت:
-انني سوف اجلس امام الهاتف منذ هذة اللحظة,ولاأفارقة حتى صباح غد,وحتى يأتيني صوتك ياعبدالله..
-أعدك ياعبير بذلك ريثما اعد نفسي للأجتماع,فسوف اخبرك لتستعد البنات في كلية البنات.
بعد ان ابتعدت الفتاتان اخذ عبدالله يراقب فوزية اللتي توقفت عن الاكل واخذت تحدق في السكين اللتي في يدها..
-فوزية..مالك لاتأكلين؟
-شبعت والحمدلله ياعبدالله..قالتها(بدون نفس)..
-فوزية..انني افهمك اكثر من نفسك..انك غير طبيعية ياحبيبتي.
نظرت الية فوزية نظرة كلها غضب وقالت:
-اسأل نفسك ياروميو..
-فوزية ..ماهذا الكلام؟انة كلام عمل,وهل لدي وقت للغراميات,فالقلب اختار,وانت تعرفين انني لاأغير قرارا اتخذتة,واسألي الناس عني
_________________
يتبع...القصة للمؤلف جاسم الشمري

4 comments:

امبراطـــورة اشعاري said...

مساج الله بالخير اختي عاليه..

وها أنا للمره الثانيه أكون أول المعلقين :)))))

كثير من هالقصص تصير بالجامعه وكثير نسمع عن ثنائيات بالكليات..

أنا ماقدر أحكم على عبدالله من الحين قبل لاتخلص قصتهم يمكن يكون فعلآ يحب فوزيه والدليل أنه كلم عبير جدامها بلا خوف من اي شي..

هذا دليل على انه ماعنده شي يخشه عن حبيبته فوزيه..

بس التصرف الغلط اللي سواه من وجهة نظري أنه ماراعى مشاعر فوزيه وقال لعبير أدق عليج..

بس ننطر ونشوف شنو راح يصير ^_^

شكرآ عزيزتي ^_*

عالية said...

اهلا بالعزيزة الغالية امبراطورة اشعاري انار قدومك صفحتي بعبير الورود..
شاكرة لج مرورك الجميل وقرائتك للقصة
ومثل ماقلتي يمكن التصرف اللي سواة غلط لكن بدون مايدري..
انشاءالله اكمل القصة وتكونين اول المعلقين..

Aldenya said...

إشتعلت الغيرة


تحمست أعرف شنو صار

بنتقل للجزء الثاني

:>

عالية said...

حياج الله يالدنيا تشرفت بمرورج ووجودج