Monday, June 25, 2007

تذكرة عودة للماضي - الجزء الرابع والأخير


خاطبه صوت داخلي فنبهه الى حقيقة أخذت تبرز في هذه الايام حيث أرتفعت أرصدة مريم في قلبه..
وهنا ازاح الورق بحركة عصبية ورمي القلم واسند ظهره الى الكرسي الوثير, ونظر الى السقف واعطى فكره إجازة, لايعلم هل تطول أم تقصر, وورد عليه الخاطر شطر بيت من الشعر الأثير لديه : ((مالحب إلا للحبيب الأول)) ـ..
وتساءل بحدة:من الحبيب الأول؟فوزية؟او مريم؟
كان في بيتة السابق قد أشتهر بأنة الرجل ((صاحب الرائحة المنعشة)) يوم كانت مريم تغسل ملابسه مضافا اليها ماء الورد, ثم بعد تجفيفها بدهن العود..
يومها كان يسبقة العطر فيعبق الجو والمكان والزمان, آه ما أجمل ايام زمان اني لفي اشتياق اليها.
كما عن عبدالله في ماسبق انه مذواق للطعام الشرقي والكويتي بصفة خاصةو وكانت ايامه كلها مملوءة ((بالهريس والمجبوس والزبيدي والمشخول))ـ,
أما الآن فحدث ولاحرج, فكل مطاعم السالمية وحولي تعرفة كزبون دائم, واذا ماتاقت نفسة لأكلة فلا يستطيع الوصول اليها الا في المرات المتفرقة التي يذهب فيها لزيارة والدتة واولاده حيثق تعد له مريم مالذ وطاب.
حقآ..مابال صورة مريم وذكرياتها تقفز كجواد بري شرود في كل ثنايا أفكاره؟ أأصبحت تلك المنسية تتطاول على حبيبة العمر والدراسة,والذكريات؟ وكبر الهاجس نفسة: ماأحوجني لفنجان من الشاي او من القهوة العربية بيدي تلك الغزالة التي استمدت اصالتها من الصحراء تتسلل الى المكتب ولا أحس بها وتستبدل فنجان الشاي, تأخذ وتفرغ منفضة السجائر الا من نظرات إشفاق لهذا الدخان او طول السهر, ولاأدري لم بدأت الان افسر كل التضحيات الصامتة واعزوها لخجل الصحراء وتفاني القرابة القبلية.
لماذا تراني أعقد مقارنة بين حبيبة العمر وزوجة الغصب؟! ربما لإن حب فوزية اضحى ذكرى وامست الاحلام بيننا سرابا خداعا..
ومامعنى ان يتذكر وفاء مريم يوم ان جاء اخوتها الثلاثة ليأخذوها الى بيت والدها مادام زوجها قد هجرها وتزوج من صديقتة الجامعية؟ ولماذا يردد الان عبارتها التي قذفتها في وجوههم : "أنها تبيع الدنيا كلها ولاتفرط بحصتها من رجال الدنيا ولا باولادها" وانها اذا لزم الامر سوف تضحي بإهلها وبوالديها لاجل زوجها وبيتها..
مابال تلك البدوية تقفز بلا استئذان بيني وبين فوزية؟؟ ثم تكبر وتكبر حتى تغطي كل السنوات وكل الهفوات, أطفأ آخر سيكارة في العلبة الرابعة و أخذ القلم وخط على الورقة البيضاء بإصرار عجيب:
((تـــذكـــرة عـــودة للــمـــاضـــي))...
وعاد للصحراء..

8 comments:

Aldenya said...

مثل ما توقعت أثناء انتهائي من قراءة الجزء الثالث

لكن بكل صراحة يا عالية

عبدالله ما يستحق الاثنين

لانه انسان متخبط باتخاذ قرارته

ولعب في قلوب البنتين

بغض النظر عن منو فيهم أحسن " مريم وفوزية "

يبي وحده تدلله وترعاه وتشترى رضاه وراحته ولو على حساب نفسها

ويبي وحدة مالكة قلبه وتعنبله الحب والمودة والحنان


عموما يا علويه
قصه ممتعة بجميع أجزائها

وأنا بإنتظار بوستج القادم :>

عالية said...

اهلااااا بالعزيزة الغالية دندونة

نورتي المدونة من جديد

كلام جميل من انسانة اجمل

لكن نقدر نقول ان عبدالله شخص يحكمة قلبة قبل عقلة وكثير من الناس مايصحون الا عقب صدمة

وقالوها الاولين"ماتعرف قديري لين تجرب غيري"

وشاكرتلج زيارتج الرقيقة وان شاء الله القادم يكون اجمل واجمل

لايزال في جعبتي الكثير):

بنت الكويت said...

هو من الاساس المفروض ما يتزوج فوزية
خصوصا عقب المعاملة الحسنه من مريم وانه اصبح له اولاد

بس زين ما سوه انه أختار العوده لأولاده وبيته

استمتعت بقراءة القصة
ويعطيج العافية

عالية said...

ياهلا وغلا يالعزيزة بنت الكويت

قلناها ماتعرف قديري لين تجرب غيري

اسعدني ردج ومرورج ويارب دايما مستمتعة

salfa3ajeeba said...

qissa jameela wi ilmisat ilwaqi3 fe katheer min jawanibha,

kathri min halqisas tra ana amoot 3la ilriwayat wi ilqisas:)

عالية said...

سالفة عجيبة : نورتينا وصباحج ورد

وان انشاءالله من عيوني الثنتين كل يوم بنزل قصة

وتشرفت بزيارتج

Anonymous said...

هلا عاااليه شلوونج او شخبارج ؟

لااااااااااا الصراحه احتريت ... كلشي ايصير من هالشباب ماعندهم سالفه مايدرون اشيبون ....


مشكوووووورة :)

عالية said...

هلا بأم النمل ياهلا وغلاا

اسمالله عليج من الحرة هههههههه

نورتينا يالغالية