Sunday, June 24, 2007

تذكرة عودة للماضي -الجزء الثاني

ولما لم يسمع ردا اكمل كلامه قائلا:
-ثم انني اتحدث معها او اتصل بها لعملي النقابي,وانت تعرفين اكثر من اي انسان انني اهوى العمل النقابي الذي قضيت فية أربع سنوات,أنجح في الانتخابات كل سنة..والحمدلله.
-عبدالله انني احبك..هل تعلم ذلك؟احبك بشكل جنوني ولذا فاني اغار عليك حتى من الدشداشة التي تلبسها..الم تعلم؟

ثم القت رأسها بين يديها ورفع عبدالله نظرة اليها قائلا:
-اعلم ذلك وانت تعلمين ان لاأحد يحتل هذا القلب غيرك,هلتفهمين؟كما ان عندي مفاجأة لك.
رفعت فوزية رأسها ومسحت دمعتين تحدرتا على وجنتيها ثم قالت:
-ماهي ياعبدالله؟ماهي ياعمري؟
-عمرك مرة وحدة يافوزية؟
-بل حياتي وكل الماضي والحاضر والمستقبل..انت وجودي يا وجودي..
-ياسلام على الغزل!

وضحك ضحكة قصيرة واستأنف حديثه:
-المفاجأة انني سوف اكلم والدي في امر زواجنا في الاسبوع القادم بعد الامتحانات مباشرة.
-انني سعيدة ياعبدالله..قالتها ونكست رأسها خجلا.
-ادعي لي يافوزية.
-ان كل جزء من كياني واحاسيسي يدعو لك ياعبدالله ان يجمع الله شملنا وهو على كل شي قدير.

كان شيخان ضعيفان يجلسان حول ((الدّوة)) في بيت متواضع ولكنة انيق,وامتدت يد امرأة تحمل ((الدلة)) لتصب للشيخ فنجان القهوة العربية,وتمتد يد الرجل العجوز اليمني وخطوط العمر تتشابك لتدل على ماقاساه الرجل في حياتة,ثم ارتدت يده قبل ان يصل الفنجان اليها فقد توقف عن رغبتة في شرب القهوة.

-لم تشرب قهوتك كالعاده يا ابا عبدالله؟
-اني مشغول جدا على عبدالله.
-الله ((يكفي الشر))..قالت المرأة بعصبية وخفضت من صوتها بعدما رفع رأسه اليها..وتابعت:
-لاتخف على عبدالله فلسوف يحضر بعد قليل ومعة النتيجة اللتي تسر بأذن الله.
-انة ليسانس ياام عبدالله.
-استعذ بالله من الشيطان..انة ابنك,وضحكت ضحكة قصيرة..فذاك الشبل من هذا الاسد.

ودخل عبدالله والابتسامة على محياه,فقبل رأس والده ثم يد أمة
-نجحت والحمدلله
فثارت عاصفة من العواطف جاءت على شكل زغاريد وضم وقبلات وتنهدات ودموع امتزجت فرحا بهذا اليوم السعيد..اما عبدالله فلا تكاد تسعه الفرحة.

ومضت الايام مفعمة بالتهاني والزيارات.
وفي ذات يوم جلس الثلاثة حول ((الدّوة)) لتناول شاي العصر,وكان يوما تاريخيا في حياة الاسرة فهو أول يوم يستلم فية عبدالله راتب الوظيفة الجديدة..يومها قدم الراتب بأكملة لوالده,وبكل فخر واعتزاز قبلة,وفي جو عاطفي وجدها فرصة للأعتراف برغبتة في الزواج من زميلة الدراسة..فوزية..

طلب من والده الانفراد به فلم يمانع الوالد في ان يصحب عبدالله الى غرفتة,وظلت الام واجمة حائرة لاتدري مامغزى تلك الالغاز.وبعد لحظات قصيرة سمعت صوت الوالد فيما يشبه الصراخ,وكان على مايبدو غاضبا جدا لدرجة انها لم تفهم كلمة واحدة من كلامه..وماهي الالحظات حتى فتح باب الغرفة واندفع منها كالصاروخ يعربد ويصيح:

-أسمع!!لا أنت ابني و لا اعرفك,سمعت او لم تسمع,لن تتطرق لهذا الموضوع مرة أخرى..
-ولكن ياوالدي..قالها عبدالله بضعف شديد..
-الجمعة القادمة زواجك من ابنة عمك ((مريم)) هل فهمت؟
وخرج الوالد من الغرفة.
-مريم..مريم..قالها عبدالله بإزدراء واضح..ولكن يا والديززولم يكمل لان والده كان قد غادر المكان وغاب صوته,ولم يجد عبدالله غير صدر امة الحنون يفرغ علية احزانه زفرات ودموعا..

6 comments:

Aldenya said...

:/

لا تصدميني وتقولين انتهت القصة
وعبدالله ما قدر يسوي شي تجاه رغبة أبوه وزواجة من مريم !!

عالية said...

لا جان زين انتهت هههه باقي اجزاء ياية وفيها مفاجآت اكثر واكثر

شاكرتلك قراءتك ومرورك الكريم

Aldenya said...

أشوه

مدام السالفة فيها أجزاء

بننطر :>

عالية said...

هههههه حبيبتي الدنيا انشاءالله انتظارج ماراح يطول
وشرفني مرورج

بنت الكويت said...

مسكين والله

كسروا خاطري

الحين مسكينه فوزية لييه درت اشبصير فيها

في انتظار البقية

عالية said...

بنت الكويت

نورتي من جديد يالغالية

وانشاءالله الباقية قادمة

سعيدة بزيارتج