Friday, June 22, 2007

وتاهت عن الطريق - الجزء الاول

منتذ نعومة اظافرها وهي تحب الفن وتتوق لمشاهدة الافلام السينمائية,ولان وضعها العائلي لايسمح لها بإحتراف الفن فقد عملت مافي وسعها ان تسير حياتها على شكل شريط سينمائي طويل..
ولان القدر لم يساعدها ان يكون وضعها الاجتماعي ((راقيا)) فقد اكتفت بدور ((الكومبارس)) ولم ترق الى دور البطولة لان هناك ظروفا عديدة خارجة عن سيطرتها حالت بينها وبين دور البطولة وكانت في اجمل صورة يتمناها انسان وعمرها في حدود الخامسة عشرة..
حين عبر طريق حياتها الطويل شخص لم يكن شيئا ابدا..
كان انسان لا ماضي ولا مستقبل له.جميع من حولها صرخ يحذرها بأن الحياة المستقبلية معه مهددة بالفشل الذريع والموت البطيء..
ولانها تهوى الفن فقد اصرت على زواجه وهي تتخيل نفسها ((فاتن حمامة)) تناضل وتقف في وجه عائلتها العريقة لترتبط ((بعماد حمدي)) ذلك الفقير.واحتج اهلها,ولكنها اصرت وعاندت لتبقى على رأيها,ولم تأبه لدموع امها ولا همها غصب والدها ولا مواقف اشقائها ومعارفها..
وتزوجتة وقالت في ليلة الدخلة..لااصدق نفسي انني مع فتى احلامي..
ومرة اخرى تخيلت نفسها ((نجلاء فتحي)) وهي تساند زوجها الفقير ((حسين فهمي)) وتحضر له الشاي وهو يذاكر وتجهز له الساندوتش وهو يجلس الى مكتبه استعدادا للامتحان.
وتخيلت نفسها هي وزوجها عندما يحصل على الشهادة الجامعية لتقول لاهلها ومعارفها عندئذ هذا هو الذي كان لاشيء فصنعت منه شيئا..
ولكن زوجها لم يكن على مستوى احلامها فقد كان ابعد ما يكون عن الطموح..
ونفضت يديها من النضال لاجل ان تصنع شيئا نافعا منه
وقنعت بأن تربي ابنها لاول وتتمنى وتدعو الله ان لايكون صورة طبق الاصل من والده.
وبدأ زوجها يتضح امامها على حقيقتة تراه بأم عينها يخونها,ولكنها سكتت ليس لشيء وانما تخيلت نفسها ((نبيلة عبيد))في فيلم ((ارجوك اعطني هذا الدواء)) عندما ترى ((محمود عبدالعزيز)) يخونها ولكنها خوفا على وضعها الاجتماعي , واتقاء لكلام الناس وما يروج من القيل والقال كانت تصمت
يتبع...

2 comments:

امبراطـــورة اشعاري said...

مساج الله بالخير اختي عاليه..

يشرفني مروري على مدونتج الرائعه وان اكون اول المعلقين :)

صراحه عجبني ربطج بين الأفلام والشخصيات وبين قصتج اللي كتبتيها..

شوفي فيه ناس رغباتهم تسيرهم ..

وناس اهم اللي يسيرون رغباتهم..

البنت هذه من النوعيه اللي رغباتها تسيرها وتسوي اي شي عشان تحقق الهدف اللي تبيه دون ان تفكر بالعواقب..

وهذه هي اليوم تدفع ثمن تسرعها وتشوف الغلط جدامها وساكته خوف من الناس تتشمت فيها..

الله يعينها ويصبرها على ما ابتلاها..

بس اتمنى ينصلح حال زوجها :)

وسوري عالإطاله ودمتي عزيزتي :)))))))

عالية said...

العزيزة:امبراطورة اشعاري

اسعدني مرورج وردج الجميل صراحة واتشرف بوجودج بمدونتني..

سعدت بقراءة كلماتج الجميلة وحياج الله