Tuesday, December 25, 2007

حالة حب مجنونة - الجزء الأول


تصبح وتمسي ولاشيء, غير عينيك ياصويلح تصهلان كجواد ظامئ في بقاعات نهارها, تحدقان فيها بتلك النظره الاخيرة الحمراء..تنغرسان في قلبها.ولحمها.تثوغ النظرة كحد سكين جائع.ينكسر فرحها وكآبه تزرع الذبول على وجهها الاسمر المملوح.تتأوة تأكل حتى منابت الصمت في داخلها..هي تذكر آخر مرة لمحتك فيها..كنت في عنفوان الشباب وكانت تمسك بمكنسة((العرفج)) تكنس الدهليز عندما طرقت الباب ثلاث مرات..لم تفتح لك..ترددت,انتظرت حتى جاءت امها..اشارت بيدها بحركة تفهمها البنات أمثالها..فتوارت خلف الباب.لكنها أطلت على وجهك من خلف الشق وانتفض قلبها..
صوت امها حين لمحتك: أنت؟
أرتعش صوتك: نعم ياخالتي..أريد (فهد) هل هو هنا؟؟
تأتأت أمها قبل ان تجيب : أسمع ياصويلح...
نعم ياخالتي..
رن صوتها بأمر حاد: اذا اردت فهد فقابلة في الخارج..
تلعثمت أنت: ولكني ياخالتي...أنا ..أنا
قاطعتك : أعرف..أنت رفيقة..ومثل أخية...ولكن لاتنسى عندي بنت كبرت والجيران والناس...ودخولك ربما...ربما
صوتك رد هادئا وحزينا: نعم افهم ياخالتي
ورجتك امها: لاتقل لفهد اني طلبت منك هذا...فهد يحبك..ويثق فيك..ولكن انا...
وبكل رنة الحب والتعب سالت كلماتك: امرك..أمرك ياخالتي
وحين أغلقت أمها الباب شعرت وكأنة ينطبق على وجهك, ويصهر فرحك.. ويهرس شفتيك الكبيرتين ويمزق قلبك إربا إربا..حتى لتكاد تراها تتناثر أمامك على التراب وتفوح...أحسست وكأن خطواتك ثقيلة لاتستطيح حملك,أدركت بأنك لم تتحرك رغم أن امها صفقت الباب ودخلت الحوش وهي تبرطم بكلمات سريعة لم تفهمها...بقيت وحدها في الدهليز وقد تورم حزنها في داخلها,ألصقت أذنها على الباب.خيل اليها انها تسمع دقات قلبك المذبوح وتسمع خطواتك الرابضة في التراب شهيقا حارا همس قلبها...تجرأت بعد ان تأكدت ان امها ابتعدت تماما... فتحت الباب..وماخاب الظن رأتك واقفا تتدلى نظرتك, وتنهمر من عينيك دمعات مالحة
حين تصافح وجهكما هتفت باسمها: عائشة..
خجلت ..أرادت ان تغلق الباب..لكن يدك الصلدة حالت دونها..قلت لها: أنا احب بيتكم...لقد تعودت ان اراك..
ارعشها اعترافك اللذيذ..لكن يدها امتدت..حذفت يدك عن قبضة الباب واغلقتة مرغمة..واستندت الية تخشى ان ينفتح ثانية وتلج منة ويضعف قلبها العصفور وكان طعم الحظة مرا..فبكت
كم تعذبت تلك الليلة..تقلبت..أكل جمر الليل الموحش من لحم اجنابها وداس بأظلافة الثقيلة على صدرها فتوجعت..وأنت أنات متواصلة..كانت تدرك انها فقدتك..وفقدت تلك النظرات الحلوة التي كانت تفر من عينيك مثل حمامات صافية تحط بمناقيرها على وجنتيها الحالمتين..فتزرع حبيبات امل وبراعم شوق تنتشي وتكبر
بكت تلك الليلة..عرفت انها كبرت..وانك بأمر من امها لن تدخل..وانك ستلقى فهد في مكان اخر غير البيت حاولت ان تنساك ولكن رائحة وجعك تختلط برائحة الغرفة ورائحة ارتعاشها..ووجهك ظل منتصبا مثل بدر يتحدى غشاوة الليل الداكنة..ظلت الافكار تحرث في ارض عقلها...ترى ماللذي تعانية في وحدتك..هل تتوجع مثلها؟ ام تراك تود اقتلاع قلبك اللذي تعيش فية؟ لاتدري متى نامت..لكنها تعرف متى فزع الصحو في عينيها حين جن الشارع بالصراخ..
صرخت امك تشق صدرها انفلتت مثل كف شريرة وصفعت الابواب..كل الابواب حتى وصلت الى بابهم..فتحت امها..واندفعت امك كالمجنونة بوجهها الاسود المغبر ولسانها الاحمر المتدلي كلسان كلب لاهث...ارتمت على الارض واخذت تنكش تراب الدهليز المبلول وتعفر بة وجهها وامها تحاول ان تفهم : ماذا حدث يا أم صويلح؟؟
يـــــــتــــــــــــــــــبـــــــــــــــــــــــــــع

11 comments:

Sn3a said...

عاليه
قسما بالله خفت اخذ نفس وانا اقرا هالحجي
جد حرام عليج وقفتي
كنت ابي اختار احلى عباره
احلى كلمات
ماقدرت

بليز كمليها

Selezya said...

what happened @@

صبا said...

وبعدين اشصار؟؟؟

كملي لا تعلقينا يا عا ليه

عالية said...

Sn3a

اسمالله عليج ياقلبي

شسوي سامحيني والله اول مرة انزل جزء بهالطول بس عشان اقلصها لان وايد اطويلة

وكفاية كلماتج هذيل احلى من البوست كلة

عالية said...

Selezya

شفييج حبيبتي؟؟؟؟؟؟؟؟

عالية said...

صبا

ياهلا وغلاااا بالعزيزة

ان شاء الله ياقلبي بكملها ان شاء الله

Shaima'a Alkandari said...

اسلوب جميل بالطرح يجعلنا متشوقين لقرائة الحروف متلهفين لمعرفة بقية الاحداث

ومالذي حدث لهذا القلب المفطور الذي انفطر بكلمات هذه الام التي كانت بمثابة السكاكين

فتى الجبل said...

نبي التكملة

Eng_Q8 said...

اخيرا كتبتي قصة ثانيه

علقينا بعد مثل الي قبلها

بعد شصار حق هذي ترى كل في بالي طلعلها يني :))))

لا اطولين بالجزء الثاني

sologa-bologa said...

لا يكون نهايتها مثل وسمية
:)
انتظر المفاجأة
في الأجزاء المقبلة

ودمتم بحب وود

فراوله said...

مساالورد والجوري
غاليتي الحبيبة
اغلا علويه
لديك اسلوب راقي في سرد سويلفاتج
:*
في بمثل تلك القصص انا ارثي لحال
الشاب والشابه المتفطره
قلوبهم علي بعض
ولكن العادات
والتقاليد تحول دون ذلك
دمت بدفء وعذوبه
ابدا
وبانتظار البقيه
غاليتي
:)