
من سنين وأنا أحلم اني أكون صحفية
جدامها مكتبها وكومة الأوراق والقلم الازرق الجاف!!فعلا هذا المنظر
كان حلمي..شنو السبب ايضا مادري
أحب الصحافة..أحب أكتب..أحب اسوي لقاءات مع الناس او اكتب قصص واكون كاتبة مشهورة..أحل مشاكل..يمكن اللي وصلني لهالحلم شخصيتي الإجتماعية سابقا! احب الشغل اللي فية الاضواء!!حلمت وحلمت وكتبت وسويت لي ارشيف عل وعسى أن كبرت بنشرهم!!!أذكر جيدا إعلان عن مقابلة للراحلة مريم الغضبان في جريدة الرأي العام في الخط الساخن .. وجدتها فرصة لتجربة حظي واسوي نفسي صحفية قصب:p لقط معاي الخط تكلمت بكل جرأة رغم ان عمري وقتها مايتعدي ال12 سنة او اقل...وقعدت اسال أسالة طبعا كلهم بايقتهم من مجلة ثانية لوووول...وبما أنة اول لقاء لي مع فنانة كبيرة بحجم مريم الغضبان فلم ادع احد الا وأخبرتة حتى اصبحوا بإنتظار ذلك اللقاء الأوبهه تأخر..مر اسبوع..أتصلت على الجريدة ورد علي الصحفي المصري..وعرفني بنفسة بأنة صاحب الاستضافة..وعرفتة بنفسي بإني المتصلة اللي كان اسمي عالية..قاطعني وقال:آه انتي البت اللي بتسأل كتيييير..انتي عندك كم سنة؟ جاوبتة وقلت لة عمري 12
رد علي:ايييييييه؟12 سنة بس؟ماشاءالله طب يابنتي انتي في حد بيديلك الأسألة؟
جاوبتة بالنفي...رد علي وقالي: طب مش حتفكري تبقي صحفية لما تكبري؟!!
رديت علية: طبعاااا اكيد بصير صحفية..
قالي: خلاص لما تشوفي الجريدة كل مانستضيف حد اتصلي علينا واسالي وانا حخلي الادارة تخليكي صحفية عندنا وتقابلي كل اللي نفسك فيهم لان انتي شاطرة قوي!!
بيني وبينكم كنت صغيرة وبسرعة اصدق..فرحت بكلماته جدا وصرت انتظر بشغف ضيوف الخط الساخن واجهز الأسألة..حتى بعض اسألتي لهم تكون مانشيت عريض!
توطدت علاقتي بالصحفي المصري كذلك على صحفيتين الله يذكرهم بالخير وين ماراحوا المصرية:إيناس عوض والصحفية السورية منال السمان
طبعا الاخيرتان أختفتا بصورة غريبة..وبقينا انا والصحفي اصدقاء هو يشجعني ويساعدني في طريقة الكتابة وطرح الاسألة
وصلت لآخر مرحلة في الثناوية وحصلت على مجموع جميل جدا يدخلني كلية الاعلام وادرس صحافة...طلعت النتيجة ونجحت..والعصر لقيت أخواني وخواتي وعيالهم عندنا واللي يايب حلو واللي هديه بمناسبة نجاحي..
بعدها بساعات جلسنا جميعا سألني خالي : هااا يبا وين ناوية تدشين؟؟
انا والأبتسامة شاقة ويهي: كلية الاعلام..بدرس صحافة!!
سكوت عم الصالة...وعلامات الاستفهام ترقص في وجوههم..
التفتت الي امي وقالت: ماعليكم منها ياهل ماتدري شتخربط!!
انصدمت من كلمتها وسكت مذهولة بعدها بعشر دقايق: شنو يعني؟ انتي تدرين اني احب الصحافة
قاطعتني وهو معصبة: حبيها كيفج بس كهواية .. مو تشتغلين صحفية وانتي اخوانج وخواتج ماخذين اعلى المراكز والمناصب
وقتها البجي غلبني.. وأنقلب يوم نجاحي .. يوم أسود وظلم وأغبر...
تطايرت كل أحلامي
أصبت بإحباطات كثيرة..ودخلت في مجال بعيد جدا عن حبي القديم والدراسة .أشغلتني عن حلمي المأسور.. انشغلت بدراستي إلى ان تخرجت وحالي كحال إي شخص تخرج من كلية او معهد وينتظر الوظيفة...لحظات الإنتظار مملة وقاتلة....
أستغليت هالفرصة بالعوده لحلمي العزيز.. سارعت بالكتابة...بكل شي يزور خيالي..أحب القصص..احب الثقافة واحب اكتب وأكتب.
دعتني صديقتي لحظور مسرحية لها في المعهد العالي للفنون المسرحية وكان في مهرجان الخرافي...حضرت ووجدت
صديق حلمي
وطفولتي
وفي الحقيقة هو استاذي في الحياة وفي مجالي اللذي أعشقة
وجدت الصحفي...وبدأت التجاعيد الطفيفة تشكل وجهه..
سارعت بالسلام علية..عرفتة بنفسي...لايمكن وصف حالتة وقتها فمنذ تخرجي من الثناوية انقطعت علاقتي بة
قالي لي بالحرف الواحد: اكيد ياستي جاية تعملي تغطية بس خدي بالك مش حتقدري عليا انا استازك!!!
ابتسمت وقلت بيأس: للأسف انا ماصرت صحفية
وشرحت له كل شي..
وتبادلنا الارقام ورجع حلمي يطاردني
إلى ان فاجأني بأن صديقة أحد الرجال المرموقين جدا في الكويت يريد افتتاح جريدة جديدة
وعرض علي ان أكون اول من يكتب بها بكافة المجالات!!
فرحت جدا.. حسيت اني حققت جزء من حلمي كفاية ان في احد مؤمن برسالة الكاتب او الصحفي ومؤمن بهوايتي
عرضت الموضوع على أمي فأستقبلتني نظرتها المليئة بالشفقة!! قالتلي كيفج بس ماتكتبين بإسم العايلة ياأسمج ابروحة او اسم مستعار
لاشعوريا وافقت المهم احقق حلمي...
وأنجز شي لنفسي بجانب رضا أهلي....أسأل الله العلي القدير التوفيق للجميع