Saturday, December 29, 2007

حالة حب مجنونة - الجزء الثاني


رشقت أمك ردها : صويلح جن..فقد عقله..
فقدت هي ذلك الضوء المشع من حولها.غيوم غيوم..التفتت حولها..تضيق عليها وتحصرها في دائرة لاترى فيها سوى وجهك الذي ورث سواده من وجه امة..عيناك الواسعتان برموشهما الطويلة الملتوية وانفك العريض زشفتاك الغليظتان..ووجه امك امامها مملحا بالتراب والباب مفتوح ينقل خطوات الفضول.. والسؤال.
تقبل انت..هل تصدق عيناها ماترى هو انت صويلح أمامها..دشداشتك مشقوقة حتى أسفل البطن,ورأسك الحاسر مربوط بخرقة حمراء شككت بها الوانا من الريش الدجاج..وذيول الديكة.اخذت تدور وترقص تخترع اصواتا.تبصق في يدك امها كانت تراقبك مذهولة..وامك ماتزال تولول وهي من خلف غيومها الداكنة تراك قردا...او ثورا...او اي شيء إلا صويلح المملوح الذي كان بالامس يدق الباب ويدخل عند فهد حتى صفق الباب في وجهه..
حولك تحلق أولاد الفريج يشدونك..يبصقون عليك يتضاحكون يتصايحون: المجنون ....المجنون
رجال حاولوا الامساك بك لتهدأ...ولتستقر بوقفتك..احدهم شات مؤخرتك صارخا: بس ياصويلح
لكنك لاتبس ولاتهدأ تندفع الى الباب تدخل وتجلس قرب أمك..تمد قدميك المغبرتين...تمط لسانك..تقلد أمك في عويلها وولولتها..وتنزف التراب على شعرك..أمها حاولت مشفقة ان تقترب منك..أن تسمي عليك لكنك رفعت وجهك إليها..جمعت ماء ثغرك وتفلت عليها وضحكت..
وهي ..عائشة تقف أمامك بلا حاجز..تنظرك وأنت في لحظتك الغريبة..تتمنى لو تلتقي نظرتك بنظرتها..لكنك لاتفعل تدور برأسك في كل اتجاة..تحدق بكل الاتجاهات ماعدا عيناها..وقلبها الذي يتقاطر الما واسفا..
هكذا إذن ياصويلح..في ليلة واحدة تغادرك اساسات عقلك..وتصير مجنونا لاتعرفها ويسخر منك الناس؟..((فهد)) أخوها جاء لاهثا..أزاح كوما الاطفال المتربصة عيونهم بك...وثب من عتبة الباب ارتمى منهوكا قربك ياصويلح..حضنك..قبلك..توسل إليك: صويلح...بس...بس..تعال قم معي الى غرفتي
شدك متاقلا قلعت نفسك من الارض..جرك من يدك..استسلمت لة وانت تقفز قفزات قرد شقي..والعلب في صدرك تتراقص وتصدر موسيقى تعزف لخطواتك المتقافزة..صوت أمها الحزين يناشد أمك الباكية: يا أم صويلح..كيف حدث هذا؟؟
لسان أمك الاهث يتبلل ببصاقة وهي تروي:
سمعته يهذي هذيانا متواصلا في الليل..أخذ صوتة يرتفع شيئا فشيئا..فقمت..ظننتة يحلم..فصرخ وانتصب أمامي واقفا يضحك بلا سبب..صرعت أذني ضحكاتة..خفت علية..سميت وتعوذت جئت له بكوب الماء قذفة من يدي
ابتعدت عنة فتهاوى على الارض وصمت قلت في نفسي لقد نام..واقتنعت انة حلم مزعج..
عندما صحوت في الفجر قلت اتفقدة واطمئن عليه لكني لم أجده بحثت عنة فلقيتة في حوش الدجاج وقد نتف ريشها..صرخت فية مؤنبة فهاج مثل الثور في وجهي..خفت وركضت..ركض ورائي كما ترين حتى وصلت الى هنا..لقد فقد عقله...آه ياولدي....ياوحيدي
قالت امها: سأكلم جارنا أبو محمد يأخذه إلى الملجأ
صرخت امك: لا..لا...لا
يابنت الحلال قد يؤذي الناس إذا تركتة هكذا.
بكت أم صويلح وأكدت: لأ...صويلح...حبيب...لا يؤذي احدا...أتركوة فقد يعود له عقلة اليوم...او غدا...الله رحيم..
لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم..
رددتها أمها ثلاث مرات قبل ان تلتفت نحو غرفة فهد وكأنها تأمل ان تخرج منها صاحيا معافى..
يــــــــــــــــــــــــــــــتــــــــــــــــــــبـــــــــــــــــــــــــع

Tuesday, December 25, 2007

حالة حب مجنونة - الجزء الأول


تصبح وتمسي ولاشيء, غير عينيك ياصويلح تصهلان كجواد ظامئ في بقاعات نهارها, تحدقان فيها بتلك النظره الاخيرة الحمراء..تنغرسان في قلبها.ولحمها.تثوغ النظرة كحد سكين جائع.ينكسر فرحها وكآبه تزرع الذبول على وجهها الاسمر المملوح.تتأوة تأكل حتى منابت الصمت في داخلها..هي تذكر آخر مرة لمحتك فيها..كنت في عنفوان الشباب وكانت تمسك بمكنسة((العرفج)) تكنس الدهليز عندما طرقت الباب ثلاث مرات..لم تفتح لك..ترددت,انتظرت حتى جاءت امها..اشارت بيدها بحركة تفهمها البنات أمثالها..فتوارت خلف الباب.لكنها أطلت على وجهك من خلف الشق وانتفض قلبها..
صوت امها حين لمحتك: أنت؟
أرتعش صوتك: نعم ياخالتي..أريد (فهد) هل هو هنا؟؟
تأتأت أمها قبل ان تجيب : أسمع ياصويلح...
نعم ياخالتي..
رن صوتها بأمر حاد: اذا اردت فهد فقابلة في الخارج..
تلعثمت أنت: ولكني ياخالتي...أنا ..أنا
قاطعتك : أعرف..أنت رفيقة..ومثل أخية...ولكن لاتنسى عندي بنت كبرت والجيران والناس...ودخولك ربما...ربما
صوتك رد هادئا وحزينا: نعم افهم ياخالتي
ورجتك امها: لاتقل لفهد اني طلبت منك هذا...فهد يحبك..ويثق فيك..ولكن انا...
وبكل رنة الحب والتعب سالت كلماتك: امرك..أمرك ياخالتي
وحين أغلقت أمها الباب شعرت وكأنة ينطبق على وجهك, ويصهر فرحك.. ويهرس شفتيك الكبيرتين ويمزق قلبك إربا إربا..حتى لتكاد تراها تتناثر أمامك على التراب وتفوح...أحسست وكأن خطواتك ثقيلة لاتستطيح حملك,أدركت بأنك لم تتحرك رغم أن امها صفقت الباب ودخلت الحوش وهي تبرطم بكلمات سريعة لم تفهمها...بقيت وحدها في الدهليز وقد تورم حزنها في داخلها,ألصقت أذنها على الباب.خيل اليها انها تسمع دقات قلبك المذبوح وتسمع خطواتك الرابضة في التراب شهيقا حارا همس قلبها...تجرأت بعد ان تأكدت ان امها ابتعدت تماما... فتحت الباب..وماخاب الظن رأتك واقفا تتدلى نظرتك, وتنهمر من عينيك دمعات مالحة
حين تصافح وجهكما هتفت باسمها: عائشة..
خجلت ..أرادت ان تغلق الباب..لكن يدك الصلدة حالت دونها..قلت لها: أنا احب بيتكم...لقد تعودت ان اراك..
ارعشها اعترافك اللذيذ..لكن يدها امتدت..حذفت يدك عن قبضة الباب واغلقتة مرغمة..واستندت الية تخشى ان ينفتح ثانية وتلج منة ويضعف قلبها العصفور وكان طعم الحظة مرا..فبكت
كم تعذبت تلك الليلة..تقلبت..أكل جمر الليل الموحش من لحم اجنابها وداس بأظلافة الثقيلة على صدرها فتوجعت..وأنت أنات متواصلة..كانت تدرك انها فقدتك..وفقدت تلك النظرات الحلوة التي كانت تفر من عينيك مثل حمامات صافية تحط بمناقيرها على وجنتيها الحالمتين..فتزرع حبيبات امل وبراعم شوق تنتشي وتكبر
بكت تلك الليلة..عرفت انها كبرت..وانك بأمر من امها لن تدخل..وانك ستلقى فهد في مكان اخر غير البيت حاولت ان تنساك ولكن رائحة وجعك تختلط برائحة الغرفة ورائحة ارتعاشها..ووجهك ظل منتصبا مثل بدر يتحدى غشاوة الليل الداكنة..ظلت الافكار تحرث في ارض عقلها...ترى ماللذي تعانية في وحدتك..هل تتوجع مثلها؟ ام تراك تود اقتلاع قلبك اللذي تعيش فية؟ لاتدري متى نامت..لكنها تعرف متى فزع الصحو في عينيها حين جن الشارع بالصراخ..
صرخت امك تشق صدرها انفلتت مثل كف شريرة وصفعت الابواب..كل الابواب حتى وصلت الى بابهم..فتحت امها..واندفعت امك كالمجنونة بوجهها الاسود المغبر ولسانها الاحمر المتدلي كلسان كلب لاهث...ارتمت على الارض واخذت تنكش تراب الدهليز المبلول وتعفر بة وجهها وامها تحاول ان تفهم : ماذا حدث يا أم صويلح؟؟
يـــــــتــــــــــــــــــبـــــــــــــــــــــــــــع

Sunday, December 16, 2007

[كل عام وانتم بخير]


كل عام وأنتوا بألف خير....وينعاد عليكم يارب بالصحة والعافية
وحج مبرور للي رايح للحج هالسنة او اهله الله يردهم بالسلامة ويتقبل منا ومنكم صالح الاعمال يارب ويغفر عنا
ونتلقي فيكم على خير بإذن الله بعد عيد الاضحى المبارك
بقصة يديدة:p

Sunday, December 9, 2007

البحث عن وسمية - الجزء الرابع والأخير



همت أفراح بفتح الصندوق...ومشاري ينظر بإستغراب الى مايحدث...وماإن فتح الصندوق حتى وقعت عيناة على اوراق مبعثرة,وصورة قديمة باللون الابيض والاسود لفتاة...

التقط مشاري الصورة...وهو يشعر بالم يعصر قلبة وقال بنبرات حادة: من هذة الفتاة يا والدتي؟

واجابت والدتة وهي تضع يدها على وجهها بكلمات يشوبها البكاء: انها وسمية!

ذهل مشاري من كلمات والدتة المرتجفة التي اكملت حديثها قائلة:انها أختك يا بني...!!

اختي؟...ولماذا لم اسمع بها من قبل؟

يابني كنت احتفظ بهذا السر منذ زمن طويل...ولكن الان لا محالة في ان اعلن كيف اختفت وسمية!!!

وتوقفت ..عن الحديث تلتقط انفاسها بينما افراح مشدوهة لما تسمعة...ثم اكملت حديثها قائلة: في بداية السبعينات...كنت انا ووالدك نعيش حياة هادئة...وكان عمر وسمية انذاك يقارب ثمانية عشر سنة....وحدث ان ثمنت لوالدك ارض على شاطيء البحر...وانهمر علينا المال فجأة....وتبدلت أحوالنا المعيشية....واصبحنا نعيش في بحبوحة....مغلفة ببذخ مغالى فية

وفي تلك السنة سافرنا لاول مرة خارج البلاد...وقضينا فترة الصيف بأكملها في احدى المناطق السياحية التي يؤمها الكثير من الذين افاء الله عليهم....واستمتعنا بسفرة جميلة, واثناء تواجدنا هناك تعرف والدك على شاب لطيف المعشر...حسن السمعة...وابدى الشاب رغبتة بالقدوم الى بلادنا والعمل لدينا كسائق...

وافق والدك رغم انني رفضت ان يعمل رجل غريب في منزلنا ولم يصغ والدك رحمة الله لنصائحي..وقدم الشاب بعد ذلك وعمل لدينا..وابتعد والدك عن المنزل كثيرا وانشغل بتجارته...وكذلك ارتبطت انا بعلاقات اجتماعية لم تنفك عراها مع الكثير من العائلات الصديقة...وفي غيابي وغياب والدك استلطف السائق ابنتنا وسمية التي لم تكن تعي امور الحياة شيئا...ووقعت بين براثنة...فأقتنص منها اعز ماتملك وما ان هددته حتى وعدها بالزواج وهرب خارج البلاد...

وفي احد الايام كادت ان تعلن الفضيحة عندما تحرك الجنين في احشائها وما ان علمت حتى كدت اموت حسرة وحزنا..

وعلم والدك بالامر واصبح يتخبط لايعرف ماذا يفعل,وابتعد عن المنزل ليوم كامل وفي ليلة اخرى جاء والدك وعمك الذي كان يتلفظ بالفاظ نابية...وتشاور الاثنان...لإخماد الفضيحة....وبعد فترة توجها الى غرفة وسمية التي كانت تندب حظها واخذاها بالقوة وكان صراخها يشق الليل....وكنت انت تنام في حضنها...ومنذ ذلك اليوم لم تعد وسمية الى المنزل..

وما ان انتهت العجوز حديثها حتى انسحب مشاري من الغرفة وكأنة يقول ((انتهى الامر يا افراح))... بينما تشبثت افراح بصورة وسمية وهي تردد....لتكن الضحية امرأة...لتكن الضحية امرأة!!

أنتهت القصة.....

Monday, December 3, 2007

البحث عن وسمية -الجزء الثالث


خرجت أفراح وهي تغوص في بحر الغموض باحثة عن سراب من الامل..وكأن سر وسمية يبدو أكثر خيالا من تلك الافلام التي نشاهدها في السينما... وايقنت بأنة لاأمل في الشفاء طالما فشل الدكتور في معرفة اللغز...ولكن لايأس مع الحياة..عندما اخبرت مشاري بحديث الدكتور ضحك وقال: الم اقل لك ان الاطباء النفسيين...يعانون من مصاعب نفسية ايضا؟؟...
استهجان مشاري بفكرة البحث عن وسمية...لم تكن عائقا في السير نحو مسيرة البحث...ولكن لابد ان تحاول مرة اخرى في اقناع مشاري..الذي لم يبخل بعد اصرارها على ان يتوجة معها في احد الايام الى منزل اخية الاكبر عبدالرزاق حيث تسكن والدتة...
وضعت افراح يدها على قلبها خوفا من الاتجد اجابة من والدتة...وخاصة عبدالرزاق امتعض عندما سألة مشاري عن فتاة تدعى وسمية قائلا: اية وسمية هذه؟؟....لااعرف احد بهذا الاسم...
كان لابد ان يعرج على والدتة التي ترقد على فراش المرض...واختلى مشاري وافراح بها...وكان سؤالة بنبراتة الهادئة...كطلقات الرصاص في صدرها الواهن
اعاد مشاري سؤالة مرة اخرى...وافراح تلتصق به خائفة: من هي وسمية ياوالدتي؟
ارتجفت العجوز وهي تنظر نحوه بإستغراب....وقالت بكلمات مترددة: وسمية...يالهي كيف اهتديت الى هذا الاسم!!
لابد ان اعرف من هي وسمية؟\والتفتت والدتة نحو اليمين وهي تخاطبة بكلمات حادة: لااعرف احدا بهذا الاسم
واقتربت افراح منها قائلة: ياخالتي..مشاري يعاني من احلام مزعجة تتراءى لة فيها فتاة تدعى وسمية بربك اخبرينا من هذه الفتاة..؟
وهدأت المرأة العجوز...ثم نظرت نحو مشاري وقالت: سبحان الله يا بني..لقد كان عمرك يقارب الخمسة اعوام عندما اختفت وسمية!!
ومن هي وسمية هذة؟؟؟
توقفت المرأة العجوز عن الحديث مرة اخرى...وبعد برهه خاطبت افراح قائلة: ياافراح اذهبي لتلك الخزانة...هناك صندوق صغير قديم فثي الرف العلوي احضرية لي...
واسرعت افراح الى الخزانة تقبع بزاوية الغرفة...والتقطت صندوقا حديديا صغيرا...ملفوفا بقطعة قماش قديمة..مهترئة...وجلبتة الى والدة مشاري وما ان وضعتة على السرير بجانبها حتى قالت: افتحي الصندوق يا أبنتي..
يـــــــــــــــــتــــــــــــــــبـــــــــــــــــــع الى الجزء الاخير بإذن الله الاسبوع المقبل

Saturday, November 24, 2007

البحث عن وسمية - الجزء الثاني


عندما انتهت افراح من حديثها ..كان الدكتور وهبي يسجل ملاحظاتة على ورقة قصيرة كانت امامة...رفع رأسة الى اعلى وكأنة ذهب في لجة تساؤلاتة بينما افراح تنتظر جوابا شافيا...وبعد لحظات نطق الدكتور وهبي قائلا: ياافراح من الصعوبة ان اعرف سر معاناة زوجك بدون ان اقابلة شخصيا...
ولكن زوجي يرفض الحظور الى العيادة...كما اخبرتك من قبل...
رفع رأسة فقال : هل بإمكاني ان اقابلة في المنزل..ان هذة المشكلة تحتاج مني انا اقابل المريض في جو هادي يرتاح له المريض نفسيا...
-يادكتور سأحاول اقناعة بهذة المقابلة وسأحدد الموعد غدا
وفي اليوم التالي اتصلت افراح لتبلغ الدكتور وهبي بالموعد المحدد للمقابلة بعد ان وافق مشاري بصعوبة..
حضر الدكتور الى الشقة وكان سعيدا عندما وجد مشاري بإستقبالة وكان يضع الغترة على كتفة وبعد ان حياه قال: ارجو يادكتور ان لاتكون افراح قد ابلغتك بأني مجنون فعلا...
وضحك الدكتور وهو يتكيء على الاريكة ثم قال: لا...عفوا... اخبرتني عن تلك الكوابيس التي تزعجك ليلا...استغرب الدكتور تصرفات مشاري..فهو يبدو طبيعيا ...ولكن قد يعاني من نوع الالم الداخلي...لابد ان يستمر الحديث معة للتوغل في عقلة الباطن... وفي ذلك المساء تحدث مشاري والدكتور احادي كثيرة..وكان التركيز على مرحلة الطفولة...والمراهقة...ويئس الدكتور عندما فشل في معرفة سر وسمية فليس في عائلة مشاري اية فتاة بهذا الاسم...واخيرا خرج خالي الوفاض وطلب من افراح ان تمهله فرصة وان تعود لمراجعتة وسيخبرها عن تشخيصة لحالة زوجها
لم تتمكن افراح من الانتظار طويلا...فذهبت بعد يومين..جلست امام الدكتور وهبي للمرة الثانية ..الذي طال صمتة وهو يتصفح عدة اوراق كتبت بخط يدة ثم قال: اسف ياسيدتي..لم اتمكن من اكتشاف السر في حالة زوجك النفسية ولكن العلاج بيدك انت...
انا؟؟كيف؟؟
نعم بيدك فأنت الدكتور الذي سيتمكن من معالجتة بسهولة ويسر...
قد تكون المهمة صعبة جدا ولكن يجب عليك القيام بها بلا كلل؟
انني على استعداد..ولكن ماهي المهمة؟
ابحثي عن وسمية....؟
بعد حديثي مع مشاري اكتشفت ان في حياتة فتاة تدعى وسمية ..وقد يكون التقى بها في مرحلة الطفولة او المراهقة
مهمة مستحيلة يادكتور...فكيف اعود لسنوات سابقة طالما ان مشاري اقسم بأنة لم يعرف فتاة بهذا الاسم
الحل بيدك ياافراح....عليك التحدث مع والدة او والدته
والدة متوفي ووالدتة امرأة كبيرة في السن...وقد لاتذكر ماحدث بالامس...
الحل بيدك ابحثي عن وسمية...
يتبع

Wednesday, November 21, 2007

البحث عن وسمية - الجزء الأول





كان الدكتور وهبي فرحات يهم بالتقاط سماعة الهاتف عندما سمع طرقا خفيفا على باب مكتبة, توقف عن اجراء المكالمة وقال كلمتة المتعادة

تفضل

وماان انفتح الباب بهدوء حتى دخلت فتاة في مقتبل العمر, جميلة المظهر, حسنة الهندام, القت التحية بأدب متناه رغم ارتباكها بعض الشيء وبعد ان طلب منها الجلوس,جلست بمواجتة فسارعها بقولة: خير ان شاء الله ياأبنتي؟

رفعت الفتاة رأسها واجابت بصوت هو أشبة الى الهمس: اسفة يادكتور....صراحة انها المرة الاولى لي التي ادخل فيها عيادة الطب النفسي

ولماذا الإحراج يا ابنتي....بإمكانك ان تتكلمي عن مشكلتك بحرية فأنت امام دكتور مختص...ونحن في غرفة مغلقة...والمهنة لها اسرار فصمتت الفتاة .. والدكتور وهبي يتسائل...هل هذه الفتاة الجميلة مريضة حقا؟؟ ليش هناك دلائل على ذلك ...

قالت الفتاة ذات الاربعة والعشرون ربيعا:اسمي افراح ولكني لست المريضة يادكتور

استغرب الدكتور اجابتها...قائلا بتعجب : لست مريضة؟ اذا لماذا جئت الى هذة العيادة في هذا الصباح الباكر طالما انت لاتعانين من ايه مشكلة نفسية؟

الحقيقة يادكتور زوجي هو المريض...وهو يماثلني بالسن...ولكنه يرفض رفضا باتا ان يراجع هذة العيادة...لهذا جئت لإستشارتك

زوجي يدعى مشاري خليفة...يعمل مصورا في التلفزيون... لقد تعرفت علية منذ أكثر من عام وتم زواجنا ونعيش حياة سعيدة والحمدلله ولكن هناك مشكلة تكاد تقصف بحياتنا نحن الاثنين

وماكان من الدكتور الا ان قاطعها: ولكن ياافراح هناك الكثير من الصعوبات التي تواجة المتزوجين حديثا

اعرف ولكن مشكلة زوجي...غريبة بعض الشيء ولم اتمكن من التغلب عليها حتى الان وتثير الرعب في احيانا؟

وماوجة الغرابة في هذة المشكلة؟

بعد زواجنا بشهر على مااذكر..افقت من نومي ليلا على صوت ضوضاء في الشقة التي اسكنها...وتفقدت مشاري الذي كان من المفترض ان يكون نائما بجانبي..ولم اعثر علية في الفراش...واستغربت الامر واعتراني الخوف وخرجت من الغرفة نحو الصالة وانا اسمع بكاء وعويلا...هالني مارايت

تملكني الخوف وانا ارى زوجي مشاري يجلس بالصالة على ركبتية وهو يبكي ويردد..وسمية...وسمية...اقتربت منة قليلا وهدأت من روعة وانا اقول...من هذه وسمية يامشاري؟....واكتشفت بأن مشاري كان في عالم آخر لايعي ماحولة...وسكبت علية ماء بارد فأستعاد وعية وعاد الى النوم

وفي الصباح حدثتة عن ماحدث بالأمس ولكنة استغرب حديثي وضحك وهو يقول....(انها اضغاث احلام)...وتمر الايام واكتشف ان هذي الحالة تعاودة في الشهر مرة او مرتين...حتى بدأ يتغلغل في نفسي شك بأنة على صلة بفتاة أخرى تدعى وسمية...ولكن مشاري اقسم مرارا بانة لايعرف فتاة اسمها وسمية وبانة ليس لدية اي علاقة بأي فتاة اخرى وحتى الان يادكتور لم اعرف سر وسمية هذه...وهل هي حقيقة ام خيال؟ مع ان هذة الكوابيس التي تتراءى لمشاري اصبحت خطرا على شخصيتة

يتبع

Tuesday, November 20, 2007

آخر قرارات رباب


اجازة وراحة للنفس...اليوم اخترت البحر مع الاهل كمكان رايق وحلو وهادي....واحنا مارين حدا المطاعم والا اشوف بوستر شطولة شعرضة لوحدة جنها أنغام لوووووول يوم قربت والا منو رباااااب يحليلها اكشخت وتزقرتت صارت شحلوها وشزينها ردت 1000 سنة ورا
انا طبعاعشاق صوتهاأخذت دون تفكير ووصلت البيت سمعتة مرة ومرتين والا شي عجيب صراحة جم اغنيةشدتني لالحان والكلام والتوزيع وكلة...بس الشي الباايخ اهو اختنا مغنية اغنيتين بالمصري!!حدة موحلو
المهم الاغنية الاولى اخر قراري روووعة وايد ...والثانيةمااوصيك وقبل احبك ليما وصلت لااغنية هنت عندك
اغنية خطيرة وحلوة وايد وانا منسجمة اسمعها واهز براسي وادندن معاها طبعا الاغنية كلاسك وراايق اخر شي المهم والا الاخت فجأة شقحت وماأسمع الا اوووووووووووووووووووه يااااااااماااااااااااااااااااال واووووووووووووووة اووووووووووة يااااامال
الحين شعلاقة اوة يامال بأغنية هاادية تغنيها وحدة لحبيبها اللي خانها!!!طلعت عيوني بفهم مالعلاقة موعارفة اوووة يامال عاد؟شنو حبيبها خاينها مع سمجة!!؟؟وخصوصا اغاني البحر القديمة ماتصلح لمراة تغنيهم...للأمانة هالمقطع خرب حلاوة الاغنية والا كنا ماااشيين حلووو يارباااااب
الالبوم جميل ومنوع واتمنى تسمعونة لانة صج حلو لايطوفكم
وهذي كلمات اغنية هنت عندك
هنت عندك كيف عندي ماتهون :: وأنت من بديت ياعمري الجفا
ماهي معقولة احبك في جنون :: وابقى وافي وأنت ماعندك وفا
صدق إني كنت ماصدق تخون :: لين قلبي جاه منك ماكفى
كنت أحسبك مثل ماصنت بتصون :: واثر قلبك كان يجرح بالخفى
لاتحسب إني معك ببقى حنون :: دام أنا أعرفك عز المعرفة
أرحل وخلني بعد حبك أكون :: وحدي بدنياي لابرد ولادفا
لأجل عينك ياما ضحيت بعيون :: وقلبي منك من جروحة ماشفى
ياما أنا وياك أحسنت الظنون :: والنهاية منك الجرح أنزفة
كلمات : عبدالله بودله
الحان: حمد الخضر

Tuesday, November 6, 2007

فاحِش يعني إيه ؟؟ - الجزء الثاني والأخير



كم أنا مشتاق اليك ياولدي , يامحمد

ادفع عمري كله وأضمك بين ذراعي

يقترب من السور...السور الى نصفة تقريبا

اصوات الصبية تصل الية واضحة

العب...هات...شوت

ياخسارة على تعبنا

آه يامحمد ليتك كنت معهم...أجعلك تلعب قبل أن اضمك الى صدري...وكل ساعة انزل لك في الساحة وأضمك ضمة

أصوات الصبية بدأت تصل الية ضعيفة...نظر اليهم وجد التعب قد أخذ منهم كل ما أخذ

يصوب نظراتة الى ذلك الصبي الأشقر وهو يركض بالكرة تجاه الهدف

إنة يشبه الى حد كبير ابنة محمد نفس الشعر,نفس العمر...نفس الطول

وقف الطفل بعد أن تعب...رفع رأسة الى اعلى حيث يقف..ابتسم الطفل..نفس الابتسامة ونفس الوقفة,بل نفس العينين....محمد....محمد انا جايلك ياأبني

عاد الى غرفتة مسرعا..لبس نعله

مسرعا مر على المطبخ..أخذ صحنا من الحلويات احضرة زميل

انا جايلك يامحمد...ونزل السلم مسرعا

واصبح على باب العمارة والساحة أمامة والطفل لايزال متعبا وواقفا..واسرع نحوة وضمة الى صدره وهو لايعلم ماذا جرى فهو غائب عن الدنيا...اليس ابنة بين يديه؟ مجنون,وتعالت الاصوات حوله

وأمرأه سمينة تهرول: اترك ابني يامجنون

وأصوات كثيرة,رجال ونساء واطفال وحجارة وايدي ناعمة وايدي غليظة تنزل على جسده

الباب يصدر هديرا...القاعة امتلأت بكراسي خشبية...وفي وسط الغرفة طاولة كبيرة جليلة ومن يمين الطاولة زنزانة صغيرة

يقف ثلاثة اشخاص بينهم عبدالمتولي..صرخ الحاجب محكمة...

حكمت المحكمة حضوريا على عبدالمتولي حسين علي بالحبس لمدة ثلاثة أشهر وترحيلة عن البلاد لقيامة بفعل فاحش مع القاصر..اسماعيل

فعل فاحش يعني اية؟؟؟ سأل السجين الثاني الذي معه في الزنزانة...ولم يتمهل حتى يسمع الرد....انا ضممت ابني محمد الى صدري...انا ضممت ابني محمد الى صدري

Thursday, November 1, 2007

فاحِش يعني إيه ؟؟ - الجزء الأول


منطقة خيطان......
بنايات متفرقة...شوارع تكثر بها البرك والمستنقعات من أثر الأمطار...رائحة غريبة تنبعث من تلك البرك...ساحة كبيرة تحولت الى ملعب للصبية الصغار
الضجيج في كل مكان يشد الآذان!!
عمارة صغيرة...تعتبر جديدة نوعا ما... لافتة كتب عليها سكن...في الجهة المقابلة مطعم للجميع...كتبت بخط عريض...كراسي متناثرة في الخارج...القطط أكثر من الزبائن...صاحب المطعم جالس على طاولة...امامة ماكينة النقود بين الفينة والأخرى يحرك رأسة ذات يمين ثم يرجعها ذات الشمال بحركة تكاد تكون اتوماتيكية..
على سطح العمارة الصغيرة تناثرت ((عشش)) للسكن الآدمي...الكهرباء والماء وصلت الى تلك العشش...العشة الواحدة يقطنها اربعة...احدى العشش على الجانب الايمن للسطح يقطنها خمسة اشخاص...على سرير فرش على الارض جلس شاب في مقتبل العمر على جانب خدة الايمن حسنة سوداء داكنة... ينفث الدخان من فمه ببطء هو وحدة في الغرفة..اصحابة في عملهم...أما هو....فعاطل عن العمل...ابن خاله دبر له السكن الحكومي هذا...اعترض اكثر من واحد يومها
هذا استغلال...وصوت آخر : لايصح فهو لايعمل في الحكومة مثلنا .. صوت ثالث:: انة عاطل عن العمل وهذا سكن موظفين .. صوت رابع: ياقاعدين يكيفكم شر الجايين...اراد يومها ان يرد بأنة موعود بعمل هنا والا لما حضر من بلده...ونحن من بلد واحد...والناس للناس...ولكن قريبة اشار علية بالسكوت
هو جالس لوحده...الكبت...الوحدة....الغربة....الفراغ...
اصوات الاطفال تصل الى أذنة....يتذكر
بابا عندما تسافر وترجع تجيب لي لعب كثيرة... صوت احد الاطفال...العب....العب
اذهب يامحمد مع اصدقائك...
ولم تذهب يامحمد .. وامك كانت تنظر لي بإبتسامة خجلة على شفتيها اللتين انتهت صبغتهما..
مد يده الى صدره وكأنة يريد ان يمنع الحنين والشوق داخل صدرة
اتجلب لي لعب كثيرة؟
نعم سوف اجلب لك...بس قوم العب
ياخوية خلية يقعد معانا...الليل داخل... وتبتسم...
لكم اشتاق لك يانبوية
لاأستطيع ان احضر لك الجلابيات كما وعدتك وانا في هذه الحاله
أريد سلامتك...كانت تجيب كلما قلت لها: اتريدين شيئا...أنا خارج
هل هي فعلا تريد سلامتي؟ في رسائلها الثلاث التي وصلت أوصت على ساعة, وأدوات مكياج ومسجل و....و.... ولكنها تحبني وانا احبها...ولاتستغني عني..كثيرا ماقالتها لي...ولكنها معذورة...زوج اختها من زمن في الغربة...واشتري بيتا لأختها وثلاثة فدافين...واربع جاموسات وأحضر لأختها امرأة تقوم على خدمتها..أما انت يانبوية فوعدتك ان تكوني احسن من اختك...والحالة هكذا لاأظن خمسة شهور ولافي جيبة دينار واحد...ولاحتى مائة فلس لاحضار علبة من الدخان
متى تفرج؟لاأظن تفرج يوم جديد...والحالة قديمة...يصحوا متأخرا ...يقتات خبزة واحدة...وكاسة كبيرة من الشاي..تمتد يدة الى ماتحت وسادتة..يخرج علبة الدخان ...يسرح لبعيد
اصوات الاطفال تأتي له واضحة
اعطني الكرة, اعطني الكره لاتتعطل
بابا هل تحضر لي لعبا....والا اقول لك اريد كرة كبيرة...سأحضر لك كل شيء يامحمد..بس أخرج العب مع اصحابك
وابتسامة نبوية لاتفارق شفتيها المصبوغتين بلون الدم..اصوات الصبية واضحة جلية,يميل بجسدة الى امام...ينهض...يقترب من سور السطح...ليشاهد الصبية وهم يمرحون
يتبع

Saturday, October 27, 2007

الــزمـــــن...الـسـبـب !!

الزمن حدني عليك... ولا شنهو الزين فيك
حظي العائر رماني... ولقيت نفسي بأراضيك
هايم لحالي بموانيك... والمصيبة إن قلبي
ماهو قادر يجافيك... وماقدرت للحين أعرف
وش لقى هالقلب فيك... من دموعي قمت أذرف
من كثر شوقي إليك... وفالختام أقول تكفى
لاتعذب من هواك... ومن بذل عمره فداك
ياحياتي لاتحطم... مابنيناه بسنين
لاتضيع هالحنين... خذها مني كلمتين
ياحبيبي بإختصار... من حياتي ياحياتي
ما ابي إلا ... أرضاك

Wednesday, October 24, 2007

حـلــوة و لـكــن....!!

طلب من و الدته ان تقوم بخطبة أي بنت تجدها مناسبة... وماقصرت الأم حطت العين

وقالت للولد يلا يمة نروح لبيت فلان..لأني قلت لهم ان احنا ياين نزوركم فقال الولد يمه..هذا البيت معروفين

بناتهم جياكر تكفين لااتوهقينا...فقالت اشفيك؟ انا سائله وحدة معرفة وثقة وقالت ان بناتهم ملكات جمال...فقال والله

أتذكر وحدة منهم كانت معاي بالجامعة ماكانت حلوة...يالله أمشي والله يستر ووصلوا البيت ودخلوا وشرفت البنت

واجلست معاهم وقالت الأم ها..شرأيك فيها موحلوة؟؟ قال والله ماشاءالله حلوة وايد..توكلي على الله وتم تحديد يوم عقد القران وصار

في اتصالات بينه وبينها وقالت له بصراحة أنا انسانة مؤمنة ودارسة شريعة وماأبي اغشك...قال قولي شفيج ترى طيحتي قلبي ..

قالت شوف ياولد الحلال ترى انا مسوية عمليات تجميل بإيران وسوريا...فقال يعني اشلون؟.... قالت له شفت خشمي سويت له عمليتين

وشفت حواجبي رافعتهم بكولاجين وخدودي بعد هاللي اتشوفها كلها نفخ وشفايفي على الخفيف نافختهم وشعري ملسته بماء الذهب(اليوكو) وبصراحة كان بإمكاني اسكت بس لمتى؟ لابد بيجي يوم ويبين كل شي وانا من غير مكياج اتبين الغرز حول خشمي ومومعقولة إذا تزوجنا بظل حاطه مكياج24 ساعة عشان اغطي هالغرز !! فغضب وتركها اسبوع ماتصل فيها واهلها دروا بالموضوع وعن اللي صار بينهم واتصلت ام الولد على ام البنت وصارت بينهم مشادات كلامية جارحة ولكن انا اجبتني البنت بإنها صريحة ولم تخدع الرجل رغم إخفاء اهلها هذا الامر وبعد مرور وقت على هذه المشكلة راجع نفسة الخطيب وقبل بها زوجة لرقي أخلاقها...

Tuesday, October 23, 2007

العودة للــ....الحلم القديم


من سنين وأنا أحلم اني أكون صحفية
جدامها مكتبها وكومة الأوراق والقلم الازرق الجاف!!فعلا هذا المنظر
كان حلمي..شنو السبب ايضا مادري
أحب الصحافة..أحب أكتب..أحب اسوي لقاءات مع الناس او اكتب قصص واكون كاتبة مشهورة..أحل مشاكل..يمكن اللي وصلني لهالحلم شخصيتي الإجتماعية سابقا! احب الشغل اللي فية الاضواء!!حلمت وحلمت وكتبت وسويت لي ارشيف عل وعسى أن كبرت بنشرهم!!!أذكر جيدا إعلان عن مقابلة للراحلة مريم الغضبان في جريدة الرأي العام في الخط الساخن .. وجدتها فرصة لتجربة حظي واسوي نفسي صحفية قصب:p لقط معاي الخط تكلمت بكل جرأة رغم ان عمري وقتها مايتعدي ال12 سنة او اقل...وقعدت اسال أسالة طبعا كلهم بايقتهم من مجلة ثانية لوووول...وبما أنة اول لقاء لي مع فنانة كبيرة بحجم مريم الغضبان فلم ادع احد الا وأخبرتة حتى اصبحوا بإنتظار ذلك اللقاء الأوبهه تأخر..مر اسبوع..أتصلت على الجريدة ورد علي الصحفي المصري..وعرفني بنفسة بأنة صاحب الاستضافة..وعرفتة بنفسي بإني المتصلة اللي كان اسمي عالية..قاطعني وقال:آه انتي البت اللي بتسأل كتيييير..انتي عندك كم سنة؟ جاوبتة وقلت لة عمري 12
رد علي:ايييييييه؟12 سنة بس؟ماشاءالله طب يابنتي انتي في حد بيديلك الأسألة؟
جاوبتة بالنفي...رد علي وقالي: طب مش حتفكري تبقي صحفية لما تكبري؟!!
رديت علية: طبعاااا اكيد بصير صحفية..
قالي: خلاص لما تشوفي الجريدة كل مانستضيف حد اتصلي علينا واسالي وانا حخلي الادارة تخليكي صحفية عندنا وتقابلي كل اللي نفسك فيهم لان انتي شاطرة قوي!!
بيني وبينكم كنت صغيرة وبسرعة اصدق..فرحت بكلماته جدا وصرت انتظر بشغف ضيوف الخط الساخن واجهز الأسألة..حتى بعض اسألتي لهم تكون مانشيت عريض!
توطدت علاقتي بالصحفي المصري كذلك على صحفيتين الله يذكرهم بالخير وين ماراحوا المصرية:إيناس عوض والصحفية السورية منال السمان
طبعا الاخيرتان أختفتا بصورة غريبة..وبقينا انا والصحفي اصدقاء هو يشجعني ويساعدني في طريقة الكتابة وطرح الاسألة
وصلت لآخر مرحلة في الثناوية وحصلت على مجموع جميل جدا يدخلني كلية الاعلام وادرس صحافة...طلعت النتيجة ونجحت..والعصر لقيت أخواني وخواتي وعيالهم عندنا واللي يايب حلو واللي هديه بمناسبة نجاحي..
بعدها بساعات جلسنا جميعا سألني خالي : هااا يبا وين ناوية تدشين؟؟
انا والأبتسامة شاقة ويهي: كلية الاعلام..بدرس صحافة!!
سكوت عم الصالة...وعلامات الاستفهام ترقص في وجوههم..
التفتت الي امي وقالت: ماعليكم منها ياهل ماتدري شتخربط!!
انصدمت من كلمتها وسكت مذهولة بعدها بعشر دقايق: شنو يعني؟ انتي تدرين اني احب الصحافة
قاطعتني وهو معصبة: حبيها كيفج بس كهواية .. مو تشتغلين صحفية وانتي اخوانج وخواتج ماخذين اعلى المراكز والمناصب
وقتها البجي غلبني.. وأنقلب يوم نجاحي .. يوم أسود وظلم وأغبر...
تطايرت كل أحلامي
أصبت بإحباطات كثيرة..ودخلت في مجال بعيد جدا عن حبي القديم والدراسة .أشغلتني عن حلمي المأسور.. انشغلت بدراستي إلى ان تخرجت وحالي كحال إي شخص تخرج من كلية او معهد وينتظر الوظيفة...لحظات الإنتظار مملة وقاتلة....
أستغليت هالفرصة بالعوده لحلمي العزيز.. سارعت بالكتابة...بكل شي يزور خيالي..أحب القصص..احب الثقافة واحب اكتب وأكتب.
دعتني صديقتي لحظور مسرحية لها في المعهد العالي للفنون المسرحية وكان في مهرجان الخرافي...حضرت ووجدت
صديق حلمي
وطفولتي
وفي الحقيقة هو استاذي في الحياة وفي مجالي اللذي أعشقة
وجدت الصحفي...وبدأت التجاعيد الطفيفة تشكل وجهه..
سارعت بالسلام علية..عرفتة بنفسي...لايمكن وصف حالتة وقتها فمنذ تخرجي من الثناوية انقطعت علاقتي بة
قالي لي بالحرف الواحد: اكيد ياستي جاية تعملي تغطية بس خدي بالك مش حتقدري عليا انا استازك!!!
ابتسمت وقلت بيأس: للأسف انا ماصرت صحفية
وشرحت له كل شي..
وتبادلنا الارقام ورجع حلمي يطاردني
إلى ان فاجأني بأن صديقة أحد الرجال المرموقين جدا في الكويت يريد افتتاح جريدة جديدة
وعرض علي ان أكون اول من يكتب بها بكافة المجالات!!
فرحت جدا.. حسيت اني حققت جزء من حلمي كفاية ان في احد مؤمن برسالة الكاتب او الصحفي ومؤمن بهوايتي
عرضت الموضوع على أمي فأستقبلتني نظرتها المليئة بالشفقة!! قالتلي كيفج بس ماتكتبين بإسم العايلة ياأسمج ابروحة او اسم مستعار
لاشعوريا وافقت المهم احقق حلمي...
وأنجز شي لنفسي بجانب رضا أهلي....أسأل الله العلي القدير التوفيق للجميع

Monday, October 15, 2007

من جـديــد


يبدولي اخر شهرين لي بالبلوق سيئين معاي شوي..
ماني قادرة اتواصل بأي طريقة لووووووول طبعا اعذرووني ياجماعة والله غصبن علي مادري شسالفة الحظ هاليومين معوكس وياي
من اخر بوست لي اخترب جهازي فجأة ولما غيرتة ومن ذكائي الشديد نسيت الباسورد حتى انزل باقي الاجزاء وبائت كل محاولاتي بالفشل
حبايبي اللي عايدوني اعتذر منكم وكا يبت عياديكم لووووول تستاهلون وسامحوني مرة ثانية
وان شاء الله اوعدكم ان البلوق كلة يتغير وحتى نمط القصص ان شاء الله بنوع بالبوستات حتى ماانحرم من وجودكم
واشتقتلكم وااااااااااايد:)

Tuesday, September 11, 2007

هو والعكاز - الجزء الثالث


في الداخل بدلت ثيابي سبقتة الى السرير في صمت وكأني اريد أهييء او اعاقب...في لحظة وحدة..كانت المفاجأة انة لم يلتفت الي ما هيأت والا الى الصمت...لقد دخل الغرفة يحمل الصندوق .. فتحة اخرج من باطنة المثوى البلاستيكي, ثم سحب العصا من التجويف, فإذا هي في غلالتها الحريرية, باهرة,مضيئة كالحسناء ليلة زفافها.. اخرجها من قميصها الحريري حتى استوت متجردة
لم أملك الا الاعجاب بها لكني كنت مغتاظة , ابحث عن نهاية لهذا الشغف العجيب..فلا أجد.. اما احمد فإنة بعد التقليب والنظر فاجأني بإن قبلها ووضعها الى جانبة واستسلم الى النوم!! لااعرف متى نمت ولاكيف نمت فقد كنت في حالة استفزازية لدرجة انني فكرت في تحطيم العصا وإلقائها من النافذة او اشعال النار فيها, لولا مايمكن ان يجرة هذا التصرف الانفعالي من مشاكل
فقلت في نفسي: انها مجرد عصا ماذا يمكن ان يفعل بها؟ انة زوجي واعرفة مثل الطفل يبكي حتى يحصل على اللعبة التي يريدها ثم يكون اول من يكسرها ويلقي بها بعيدا..لعل هذا التصور هو اللذي هدأ من قلقي..وجعلني قادرة على الاستسلام للنوم
في الصباح لم اجد احمد,لافي سريرة ولافي الحديقة يسقي الزهور كالعادة ولافي جراج السيارة...كان قد خرج, وكانت العصا غير موجودة..لقد اخذها معه الى العمل لم يرجع احمد في وقتة المعتاد للغداء بعد ساعتين من موعدة دخل متهللآ: اشياء كثيرة ماندري عنهاوحتى نحتاجها..بألم وثورة مكبوتة قلت: خير ان شاءالله...
تصوري تصوري ..يافاطمة..هل خطر لك إن في ديرتنا هذة طبيبا مختصا بشؤون العصي والعكاكيز؟!! قلت ساخرة: ياسلااام ومالمناسبة ان شاء الله
المناسبة! وهل هناك مناسبة اهم من هذة الابنوسية الماليزية المليحة؟! ولحقت تبحث لها عن طبيب
طبعا..قالها بكل ثقة..سندي في الحياة كيف لاأطمئن عليها؟
قلت بغضب أشبع منها..
ضحك ضحك هستريا وقال: اول مرة اشوف حرمة تغار من عصا..هذة المملوحة احد يغار منها!
كان يحتضنها بين يدية, العروس المعقوفة تلامس شفتية, تستقر قاعدتها بين قدمية,ولونها العسلي ينعكس مع طبقات الضوء على دشداشتة البيضاء, فيجعلها مهرجانها من الالوان
في اليوم التالي دخل كئيبا..قلت في نفسي: اذا كانت كآبتة بسبب العصا فيافرحة قلبي...
وفعلا قال بحزن: وجدت فيها شرخا..لابد ان احدا في العمل حقد عليها..فضربها او جرحها بيدية..او بأي شي ماكان فيها اي عيب حين اخذتها
قلت ساخرة: وماذا عن طبيب القلوب الجريحة؟
اقصد طبيب العكاكيز؟
الدكتور قال ان ها النوع من الابنوس شديد الحساسية كأنة انسان لة شعور نفسي ويحس بالقريبين منة..
قلت متهكمة: بشرى خير, اشوف العصا اعلنت عليك العصيان المدني من اول يوم!!
يتبع

Monday, September 10, 2007

هو والعكاز - الجزء الثاني

أدخلت العصا في الجراب الحريري المصنع على شكلها ثم استقرت مثل العروس (باربي) في مثوى من البلاستيك صنع مقاسها ثم ادخل هذا في صندوق من الورق المقوى
حين ركبنا سيارتنا عائدين, لزم احمد الصمت كنت اريد إثارتة لأتخلص من شحنة الانفعال التي تعتصر روحي وتشعل النار في قلبي لم يعطني الفرصة
انفجرت: كان ضروريا ان نخرج بيدنا شيء؟ وكأننا نذهب لنتسول وليس لنسلم على الوالد؟
قال بغير اكتراث: نتسول؟ هذا اغرب شيء..منذ متى الفتاة تتسول من ابيها؟ او زوج البنت يتسول من عمة؟عيب عيب يا فاطمة هالكلام
وماهو عيب تاخذ من والدي هدية لم يعرضها عليك؟
لا ماهو عيب , ولو كان والدك عندي وتطلع الى اي شي واخذة علية بالبركة هذا طبيعي بين الاهل لاتكبريها وهي صغيرة..

كانت العصا في صندوقها مستلقية على الكرسي الخلفي, وكان احمد يرمقها بشغف من خلال المرآه العاكسة في سقف السيارة ربما بدرجة اشعرتني بالغيرة..

حين وصلنا بيتنا نزل, وفتح باب السيارة الخلفي, وحمل الصندوق وكأنة يحمل عروسا ليلة دخلتها..بريق الفرح والشغف يتفجر في عينية الحنان كلة في ذراعية وهما تحيطان بها حتى قلت في نفسيكماذا يظنها؟؟ وهل ستظل تشغل في اهتمامة هذة المساحة الكبيرة؟

Wednesday, August 29, 2007

هو والعكاز - الجزء الأول


قصة قرأتها من حوالي 6 سنوات تذكرتها اليوم وحبيت انزلها لكم وانشاءالله تعجبكم..
لاأدري لماذا تضايقت حين امتدت يد زوجي إلى العكاز, فأمسكة وأخذ يقلب فية, نظرت إلية محذرة, لكن أحمد شديد المهارة في التهرب من نظراتي التحذيرية, قلت وكأني اوجه الحديث إلى أبي, وإنما قصدي قطع الطريق على المحاولة: لابد أنك أحضرتة ليكون تذكارا للرحلة, بكم أشتريتة؟ قال أبي ببساطة: بالعملة الماليزية يساوي عشرين دينارا, علق احمد بسرعة: بسيطةو لكن شكلها جميل, لانجد لها شبيها على كثرة الأنواع التي نراها في السوق المحلية . راقبت محاولة التهرب فرجعت بالكلام الى نقطة البداية: تذكار جميل ياأبي , نصنع له إيطارا ونضعة في الديوانية قريبا من مجلسك
لايزال أحمد يقلب في العكاز وكأنة أمام تحفة نادرة, وهو بالفعل تحفة نادرة..عصا مخروطية من شجر الأبنوس الاسود الصافي, يرق سواده حتى يبدو كالعسل, او الياقوت أما رأس العكاز, الجزء المعقوف فقد كان ((معجزة)) فنية إنة إمتداد طبيعي للعصا, ولكن على هيئة جسد إمرأة تبدو شبة مستديرة وكأنها تؤدي رقصة طقوسية مقدسة في أحد معابد بوذا.
لايزال أحمد يقلب في العكاز , وينظر في زواياه, قال أبي : يظهر أنك معجب بة
بصراحة ياعمي..أنا لاأريد غيرة..
صرخت : أحمد!!! قال أبي : مبارك عليك, أنا كنت أحضرت لك مسباحا من الزمرد الأخضر , ولك أن تختار
قال أحمد وهو يرمقني متشفيا: لا أريد إلا هذا العكاز..
ولكي يغيظني أكثر , نظر إلي ومد العكاز نحوي , وهو يقول : فاطمة , وحياتك لفي هذا في صندوقة الخاص كما كان, حتى نعود لبيتنا
لم أملك إلا تنفيذ طلبة على مضض, هل هذا لأتى أخذ عصاة تحفة نادرة من أبي؟ لاأدري.. اللذي أعرفة ان المرأة تعتز بإنتسابها لأبيها, ولكنها تحب أن تفتخر بزوجها, وأول فخرها أن تشعر بأن ((عينة ملآنة)) وأنة لايتطلع الى شيء من أهلها!!
يتبع...

Monday, August 13, 2007

الحلم - الجزء الثالث والأخير

وأمتعض حين شعر ان اهله يريدون منة كل الخير دفعة واحدة , وهذا ضد مبدأه .. انة يؤمن بالخطوة خطوة..
وبإحساس كبير من الزهو والترفع رأى نفسة يقبع في السيارة عائدا الى حيث زوجتة التي توقع ان تتلقاه بالاحضان وتستقبلة باللهفة والشوق, والتي ستفتح له ذراعيها لتضمة الى صدرها, واكد على نفسة ان يقول لها انة لن يتناول معها طعام العشاء غدا لان لدية عملا كثيرا في الشركة.. شركتنا...ياحبيبتي

وأنتبة الى يده المتصلبة على المعول والمرطبة بالعرق وافاق على صوت يصيح به: انت .. ياولد

وببطء استطاع ان يستجمع شتات وعية ويتأكد مما حولة, واحس باليد الخشنة القوية تهزه. انه حارس الفيلا جاء ليبلغة ان السيدة تريده ان يحضر لمقابلتها وقال له: عليك ان تنشف عرقك..وتلبس قميصك قبل الحضور امامها, فمنظرك سيء جدا

تأكد عطوان انة صحا من حلمة الجميل وعاد الى واقعة على تراب الحديقة

جفف عرقة ومسح رأسة بيدة, وارتدى قميصة وأصلح من شأنة وهندامة وهرول مسرعا نحو السيدة, تطوف بخياله بقايا من صور ونتف من حلم بعيد وأمل يداعب صدره بتحقيق الخيال

قالت له السيدة تقدم . وكاد يتعثر في خطوتين خطاهما الى الامام.. وحين ثبت مسمرا في مكانة مدت له يدها بشيء تناوله اياه قائلة: خذ.....وسلم على ناصر واشكره لأنة ارسلك لتنظيف الحديقة..!! وقال في نفسة: ماهذا؟ وتناولة .. فإذا هو دينار..ويبس لسانة في حلقة عن ان يقول كلمة .. هل هذا الدينار ثمن حلمة الكبير؟

ورآها تستدير وتتحرك مغادرة الغرفة دون ان تضيف كلمة اخرى... لكنة في مثل هذه الحال جمد الدم في عروقة واحس بآلاف الاطنان من الهم تجثم على كل عضلة في جسمة فينسحق ويتلاشى

وصاح بة حارس الفيلا منبها: تحرك ياولد...امش...مع السلامة

وامتدت اليه يد الحارس تدفعة بإتجاه الباب, وكرر الحركة عدة مرات وقال له بصوت واضح ومسموع: ((اية البلاوي اللي تتحدف علينا النهاردة)) ((لم يبق الا المجانين الذين عقلهم على قدهم)) وحثة على المسير الى الطابق الارضي , ثم اوصلة الى الباب الحديدي للفيلا وسمع عطوان صوت اصطفاق الحديد يرن بأذنية. كان لحظتها موزع الفكر, شارد الذهن . عين له على النافذة واخرى على السيارة قرب الرصيف امامة

ومن بين حسراتة ...الله يسامحك ياناصر

Sunday, August 12, 2007

عدت...مع الإعتذار


حبايبي اصحاب المدونات الحلوة
اشكركم جدا على سؤالكم عني وعلى زيارتكم الحلوة لمدونتي رغم انها
خدرت شوي لووووول .. موعارفة شلون اشرح لكم للأمانة خجلت امام اخلاقكم الراقية وسؤالكم.. سبب غيابي سبق وذكرت انة كانت ظروف صحية وللاسف الشديد فجاة زاد واضطريت للخضوع لعملية بسيطة خلتني اغيب عن البوست فجأة..
وطبعا اول مامسكت الجهاز على طول زرت مدوناتكم ولفت انتباهي حملة الاخ الغالي علي جدا خسرتيني للابد لوووووول وهي البحث عن عالية!!
وجني سمعت عارض مكافأة بس للاسف مسافر والا جان خذيتها لووول يروح ويرد بالسلامة
وخواتي الغاليات سالفة عجيبة وبنت الكويت وكويت دول وام النمل وام بخنق زري وفراولة والكل اشكركم
والله يعطيكم العافية وسامحوني:)

Friday, July 20, 2007

الحلم - الجزء الثاني

عطوان يضرب الأرض بمعوله, وهو يبذل المزيد من الجهد في عمله, وهو يأمل ان تطل من النافذه سيدة المنزل لتراه وتبصر به وتتأكد من قوته وفتوته..

مازال الأمل يداعب مخيلتة وهو يحس بأنها تراقبه وتتطلع اليه..

((روح الله يسترها معاك يابوبدر))

لن انساك اذا حصل المطلوب.. وقبل من ابي بدر اقتراحه بأن ينظف الحديقة من الاعشاب والحشائش, ولعلها تكون فرصه لتراة ويراها, وتتأكد من قوته ويكون ذلك هو البرهان القاطع..واخذ يهوى بالمعول على الارض واخذ ينظر الى السيارة الانيقة الواقفة امام الباب, وخلبه منظرها..واخذ يسرح بفكرة في مدى أرحب وابعد من الخيال .. رأى نفسة امامها وهي تقول: عطوان حبيبي...اترك لي هذة السيارة واخرج بالسيارة الاخرى..

_لاياحبيبتي انا خارج لزيارة اهلي ولابد لي من البورش حتى يعرفوا التغيير الذي طرأ على حياتي.. وأطلق ضحكتة المميزة , وامتطى صهوة السيارة التي أراد, وما ان وصل حتى تم استقباله بالزغاريد وشعر بدفء حضن امة وسمع نشيج ابية المقعد اللذي قال: ولدي عطوان صار لك شهر لم تزرنا ولم نرك هل هذا جزاؤنا ياعطوان؟

واخرج عطوان مائة دينار من جيبة ودسها في يد والده.

كنا نظن انك ستأخذنا معك ياولدي الى بيتك الجديد لنقيم معك..

أخرج عطوان مبلغا اخر من جيبة ودسة في يد والدتة وقال: كل شيء في وقتة حلوو ياأماه..والصبر جميل..

آه لو تدرك امه كيف يخطط ويرسم للمستقبل..خطوة خطوة ويتحقق الحلم الكبير..ان زوجتة الغنية تهيم به عشقا وحبا وتزداد تعلقا به يوما بعد يوم وهي لاترفض له طلبا..زلكن يجب ان تتم الامور خطوة خطوة..

_____________________________________________________

أحب اعتذر من زوار المدونة عن تأخري بالاجزاء بسبب ظروف صحية ومو تشويق:) وسعيدة جدا بتعليقاتكم

واوعدكم الجزء الاخير بنزلة باجر...

Wednesday, July 11, 2007

الحلم - الجزء الأول



من نافذة في الطابق الثاني من الفيلا, كانت سيدة تترامى ابصارها متطلعة بترقب بإتجاه الحديقة,تتفحص كل شيء, الحديقة عامرة بشتى النباتات والزهور والاشجار كأنها جنة الله في الأرض, والسيدة التي كانت تتطلع من وراء زجاج النافذة جاوزت العقد الثالث من عمرها تكسبها سمة من الوسامة ملامح جمال مميز, تميل الى السمنة فتكسبها عمرآ فوق ماعاشتة من السنين..

وبعد ان جالت ببصرها في كل إتجاه, تمسح المواقع كلها مسحا, انتهت الى زاوية معينة حيث كان رجل يقف هناك..لايرتدي سوى البنطلون, اما نصفة العلوي فتركه لتسلط اشعة الشمس, حماية لقميص من ان يتسخ بفعل العرق تاذي ينضحة جسمة بسبب حرارة الشمس والعمل الذي يؤديه في عزق الارض بالمعول.. كانت تراه من بعيد كتلة نشاط لكنها لم تكن لتلاحظ بعض التفاصيل الدقيقة في تقاطيع جسمة ولاتلك العروق النافرة من ساعديه ورقبتة والتي تجعل عضلاتة مفتولة بتناسق كبير..كان يعمل بجد وهمه دليلا على رضاه وقناعته واستغراقه في التمتع بلذه العمل , وفجأة توارت السيدة من خلف النافذة ودلفت الى داخل المنزل ولم تعد تظهر لمن كان يتطلع اليها من الشارع..

وكان اللذي يعمل في الحديقة يشعر انه موضع مراقبة سرية من شخص لايلمحة ولايراه, وحين تطلع صوب النافذة, لم يجد احدا يمكن ان يكون له بالمرصاد وشعر بغصة في حلقة..

كان عطوان يقدم الشاي للسيد ناصر حين فاجأه الاخير بقولة: عطوان..أنت ابن حلال, وفراش قديم في هذة المدرسة. وأمين, وسوف اقدم لك خدمة العمر.!!

فتح عطوان عينية على سعتهما..وهو يسمع كلام ناصر,المدرس في هذة المدرسة التي يعمل بها عطوان وقال له: بشر يابوبدر..انت كلك خير

رد علية قائلا: عندي قريبة غنية جدا, وهي عانس تريد الزواج من رجل على ((قد حالة))..لم يفهم ماتعنية كلمة "عانس" ولكنة تجاوز رغبة في السؤال عن معناها, لكنة فهم ماتعنية كلمة ان يكون امينا..

انا أمين ياعمي ووفي وأصون العيش والملح, ولكني فراش ياعمي, واخاف ان لاتقبل بي..

:فراش..حارس..عامل...هي تريد ابن الحلال

:انا ابن حلال ووفي وأصون العيش والملح

وضحك ابو بدر , وامتدت ضحكتة الى قهقهة دوت في غرفة المدرسين وقال: اسمع ياعطوان هي تريد الرجل الذي يتزوجها ان يكون قويا ويعمل بهمة ونشاط..

:انا اعمل بهمة ونشاط..((لهلوبة))في الشغل

:ولكن من اين تعرف قريبتي انك قوي؟

:انت قل لها واخبرها ياعمي.

:القول ليس كافيا..والبرهان مطلوب وضروري

:وكيف العمل؟ مالحل ياعمي؟

:الحل عندي فأطمئن ياعطوان..

يتبع

Monday, July 9, 2007

و أمي تسألني دائما...متى يطل علينا ((الشيخ الصغير)) وأضحك في سري...هل يستطيع الميت أن يزرع طفلا؟؟
ومرض الشيخ..

ونقل الى المستشفى وانتقلت الى بيت والدي. لم أكن أنام في الليل البارد الطويل.. كانت آهات حمده توقظ ((الجرابيع)) من جحورها القريبة من منزلنا

وبكاء ((حمود)) ثمرة حب مطلق وحمدة تقلقني.. ويظل بكاؤه مستمرا ((فحمدة)) في عالم آخر..

والشيخ طال مرضه... وطال انتظاري في بيت والدي..وحمدة لاتبكي على والدها فقد أنساها حب مطلق..حب والدها.. وطال الانتظار, ولابد لي من عمل.. وأصبح لي عمل...جائتني حمدة في ليله مقمرة والحناء يلمع على يديها والثوب ((البريسم)) الأحمر...ولبانها يحدث صوتا غريبا في فمها..وفي يدها ((حمود)) ...حمود لاينام...وأخاف أن يزعج والده...أتركيه ينام جانبك...تشغلين بة وقت فراغك..وضحكت ((حمدة)) ضحكة لها مغزى...

حمود لاينام وانا اريد ان انام..وحمدة لاتنام وضحكتها لاتنام..وانا اريد ان انام...اريد أن انام...

وتناولت مخدتي ووضعتها على وجه حمود...فنام الى الابد.... ونمت أنا..

انا لست قاتلة..لست قاتلة...

Wednesday, July 4, 2007

البديلة - الجزء الأول



الزمان : سنتان بعد ((الردة)).. المكان : نقطة في الخريطة العربية

لست قاتلة...!! القاتل شقيقي ((مطلق)) وزوجتة ((حمدة)) كيف تضعونني في فوهه البركان وتطلبون مني الصمت ؟ انني متأكدة

انا لست قاتلة..انا ضحية والضحية لاتقتل بل تدافع عن نفسها انا ضحية العادات المقيتة..

لا أعلم كيف ابدأ قصتي... سيارات كثيرة تثير الغبار على امتداد الشارع الرملي ..وهناك في عشة بين عشيش ((الشدادية)) أدخلوني والزغاريد سياط تلسعني..

((ومباركين عرس الاثنين..ليلة ربيع وعينة قمر))

نحفر اخاديد عميقة في أعماق نفسي ..فلا عرسي مبارك ..ولاهذة الليلة ربيع...!!!

بل ليلة جحيم, ليلة من ليالي الصيف الاهبة المشحونة بالغبار, اللهم صل وسلم عليك ياحبيب الله محمد...وخطوات الرجال تقترب , والنسوة حولي يتضاحكن ويتغامزن..جاء العريس..استعدي ياعروسة..جاء شيخ القبيلة..وأخيرا جاء من كنت أسمية فيما مضى ((عمي)) احتراما لسنة.. وموقعة في القبيلة..جلس بالقرب مني, نزع العقال والغترة..((الطاقية)) تخفي الشعيرات البيضاء المتبقية..أنا لولا حبك..لما أعطيت أبنتي ((حمدة)) لشقيقك ((مطلق)) كصة بكصة...والسبة حبك.. وكشر عن هياكل أسنان نخر السوس أكثرها..مد يده الى خدي.. وربت علية..ابتسم..سعل سعلة ثقيلة..ثم بصق على جدار العشة واستلقى على السرير والتفت الي:لا بد أن توجهي راسك الى "القبلة" وقت النوم فلو حدث أن توفاك الله وأنت نائمة فأنك تكونين متوجهه الى القبلة التي ارتضاها لنا الله..

وغط في نوم عميق...

وأنتهت ليلة الدخلة, تلك الليلة التي تنتظرها الفتاة بخوف وشغف وهي تترقبها لتعرف اسرارها ولم تعرف الا تلك الحكمة التي علمتني توجيه رأسي الى القبلة..وأنا أتحرق على القبلة..

بعد مرور أسبوع من زواجي .. ذهبت الى بيت اهلي لحضور حفل زواج شقيقي مطلق .. والنساء الاتي يطرزهن الوشم الأخضر)) يفسحن الطريق أمامي.. هذة زوجة شيخ القبيلة((فليح)).. وتردد نفسي المعذبةزواج مع وقف التنفيذ)) ويزفون حمدة الى مطلق, وحمدة في تلك الليلة كل شي يضحك فيهاو وبعد أن ذهب المدعوون كنا في حوش المنزل نسمع ضحكات حمدة..وأمي فرحة بفرحة مطلق..وأبي لاتسعة السعادة, لأن ولده تزوج ابنة شيخ القبيلة.. مر على زواجي من فليح آسفة شيخ القبيلة سنتان...لا أعرف من الزواج الا الطبخ لأنباء عمومته..ورواد ديوانيته الذين يتكاثرون كالنمل, وغسل عباءته التي ترمز الى مكانة ومرتبة لا تنفع لأن الشرطة تطارد يوميا سكان العشيش بعد ان قررت الحكومة التخلص من عشيش الشدادية, وهو لايفعل شيئا لنفسة ولا لهم..عباءة لاتنفع..

يتبع

القصة للكاتب جاسم الشمري

Monday, July 2, 2007

و أثمرت البذور- الجزء الثالث والأخير



نهض أحمد ودنا من الاستاذ عبدالرؤوف: استاذ عبدالرؤوف ... هل تعرفني؟

نظر الاستاذ عبدالرؤوف نظرة تحمل عدم الاهتمام في طياتها وقال: مش واخد بالي..

أخذة احمد من يده واجلسة على مقعده وهو يرى خطول الزمن في شعره وعلى خدية: استاذ عبدالرؤوف انا احمد محمد...طالب كنت تدرسني في ثانوية...

وأخذ احمد يحكي له عن ذكرياته وصفة واصحابه ووكيل المدرسة والاستاذ بدر مشرف الجناح.. واخذ وجه الاستاذ عبدالرؤوف يتجهم تارة وتنفرج اساريره تارة اخرى وهو يحاول جاهدا ان يستذكر الزمن والايام التي مضت دون فائدة..حتى تكلم احمد عن اطرائة له عندما زارهم الموجه الاول, وهنا فقط تذكر الاستاذ عبدالرؤوف الفصل وتلامذتة كأنة يراهم..بل انه يذكر اين كان يجلس احمد..

وفجأة قال الاستاذ عبدالرؤوف: لقد تذكرتك انت احمد الواد الخايب..!!! اراد المسؤول صديق احمد التدخل فأسكتة احمد بإيمائة منة وهنا قال الاستاذ عبدالرؤوف :الا انت بتشتغل فين ياأحمد؟ قال أحمد بفخر: انني مدير ادارة في وزارة..وفجأة انفجر الاستاذ عبدالرؤوف بضحكة هزت المكان هزا, وقال من خلال ضحكاتة التي ارجعتة الى ايام الشباب : اسمعوا الواد الخايب بيقول اية؟ مدير ادارة مرة وحدة؟؟ ياشيخ قول كلام غيرة!!!

واستطرد احمد: ومهندس ايضا..

مهندس كمان؟...ياواد دنا مربيك على ايديه واعرف كدبك كله..اكدب على غيري..

فأخرج احمد بطاقتة الوظيفية..وعندها فقط ظهر ان الاستاذ عبدالرؤوف اخذ يصدق الحكاية...واخذ يضحك ضحكات هستريه .. ضحكات فرح مختلطة بعدم التصديق, وهو لايفتأ يردد: والله ونفعت العيال الخايبة ياعبدالرؤوف.. ولم يمهله احمد..فقال له وهو يضع يده وراء ظهر استاذه حبا وتقديرا..:كلنا نفعنا ياأستاذي..محمد اصبح دكتورا,يعقوب اصبح مهندسا, واسماعيل يعمل في النفط, وعبداللطيف محاميا..

واخذت الدموع تترقرق في عين الاستاذ عبدالرؤوف وهو يهذي: والله وعرفت تربي ياعبدالرؤوف..الله يرحمك ياوالدي..الله يارحمك ياأمي, قلتولي مرة انك سوف تسعد في هذة المهنة..

واستطرد يكمل ودموع تلتمع في عينية: الحمدلله..ان سعادة العالم لو اجتمعت لن تضاهي سعادتي هذا اليوم بأن ارى ابنائي نجحوا, والبذر الذي بذرتة تفتح واصبح يانعا..

وهنا قال احمد: استاذي سوف تذهب معي للغداء في بيتي...لان الشله القديمة..آسف اقصد تلاميذك سيكونون هناك..

ولم يرد عبدالرؤوف لانة كان يمسح دموع الفرح, بل اجاب بهزة من رأسة دليل الموافقة.

ونهض مع احمد ثم دنا من المسؤول صديق احمد وقال له: سيدي .. لاأريد مكافأة انهاء الخدمة..فقد اخذتها من فم احمد..وماوصل اليه هو وزملاؤة..

وضحك ضحكة قصيرة وقال للمسؤول: مش عايز المكافأة .. اشبع بيها..

وخرج عبدالرؤوف مع تلميذة احمد وراح في الزحام...

Saturday, June 30, 2007

و أثمرت البذور- الجزء الثاني


لاشك ان الاستاذ عبدالرؤوف نوع فريد من المدرسين, فهو يجمع بين النقمة على المجتمع وبين حبه لتلامذته حتى انه اذا غاب أحدهم يظل يسظال عنة, حتى اذا حضر ذلك الغائب قابله بالسب والشتيمة لدرجة ان الطالب لايصدق أصحابه الذين قالوا ان الاستاذ عبدالرؤوف يتحرى أخباره, وأنه كان مشغولا علية..ويأخذ يلوم أصحابة لأنهم أفهموه غير الحقيقة, ولكنهم يحلفون له وهم متعجبون مثله لسلوك الاستاذ عبدالرؤوف , وهم لايصدقون أن هذا الاستاذ الحنون العطوف على من يغيب منهم, هو نفس الاستاذ الناقم الزاجر لنفس الطالب الذي كان يسأل عنة, وحتى على تلك النتيجة يضحكون
وكان عبدالرؤوف هذا بخيلا على نفسة فقط فهو لا يغير بدلته..بل كان بخيلا ايضا على زوجتة التي في بلدته في محافظة سوهاج التي لم تحضر معة , فهو لايبعث لها الا القليل القليل:.ولكنة كان يفاجيء تلاميذه بأن يشتري لأحدهم جلاد كراسة اذا اصر احد الطلبة على عدم الشراء, ويزداد استغرابهم لسلوك الاستاذ عبدالرؤوف ولهذة التصرفات التي لاتزيدهم الا ضحكا..وهو غير منظم أبدا..فيخبرهم أنة في غرفتة الوحيدة لا يعرف أين يضع حاجياته من شدة اضطرابها, فالكراسات على السرير, وبقية من طعام,ودولاب الملابس خاوي, وملابسه إما على الأرض أو معلقة على الحائط..وهو يدرسهم مادتي التربية الاسلامية واللغة العربية ولكنة لايتقيد بجدول الحصص, فلا يحول الجدول دون ان ينتقل من الحديث الشريف الى درس النحو..ومن درس النحو الى الفقة الاسلامي..هكذا هو خلق منذ كان, وبرغم كل سيئاتة فهم يحبونة, وكلما اكتشفوا شيئا جديدا في استاذهم ازدادوا ضحكا وحبا له..
يحب الخير لتلاميذة ويدعو لهم.. وما أن ينتبه الى انة اخذ يدعو لهم حتى تعاوده نقمتة على التعليم ورجال التعليم وطلبة العلم فيصرخ بأعلى صوته"هذة ذقني إذا أفلح واحد فيكم كلكم تتخرجون الى السجون بإذن الله.. اعرفكم من وجوهكم..
ويضج الصف بالضحك كعادتهم عندما ينتهي من شتائمه..
ويظل الاستاذ عبدالرؤوف يوزع شتائمة حتى تصل الى صاحب العمارة التي يسكن فيها في حولي وكيف انة يطالبه برفع الاجر شهرا بعد شهر.. وعندما يقول له أحد الطلبة: استاذ مارأيك أن تسكن عندنا بالمجان..بشرط أن أنجح في مادة التربية الاسلامية واللغة العربية؟
يقول الاستاذ عبدالرؤوف وهو يصوب عينية نحو صاحب الاقتراح: الله يعمر بيتك يابني وان شاء الله يسكن معاك الشياطين ويلحسوا عقلك اكتر ماهو ملحوس
"!
ويضج الصف الصف بالضحك اللذي ينقطع بمجرد ان يرفع الاستاذ عبدالرؤوف يده..والاستاذ متاسمح معهم لانة يحبهم ولو انه لايظهر ذلك الحب الا في مرات نادرة...كما حصل مع احمد عندما امتدحة وأخذ يمسح على راسه عندما زارهم الموجه, وكان الاستاذ عبدالرؤوف يقول له: لقد طولت رقبتي يا أحمد, وبمجرد ان خرج احمد بهذا الاطراء اذ بالاستاذ عبدالرؤوف يفاجئة بقولة: ولكنك مثل البقية يا أحمد سوف تتخرج على السجن طوالي.. وفجأة انتقل الاستاذ عبدالرؤوف الى ثانوية اخرى, وعلم الطلبة ان سبب نقله هو رفضه ان ينافق المدرس الاول..وحزنوا علية حزنا شديدا واتفقوا جميعا على انة مثال المدرس المحب لتلامذتة وانة نقي,يستمد ذلك النقاء من فطرتة الريفية,وانقطعت اخباره عنهم, وشغلتهم الدنيا عن السؤال عنة, الى ان رآه احمد هذا اليوم. ولم ينتبة الا على زميلة المسؤول وهو يصرخ: استاذ عبدالرؤوف..حقك بالخدمة اخذتة بلا زيادة او نقصان.. ورد الاستاذ عبدالرؤوف خدمة خمسة وعشرين سنة..وهذا حقي فقط؟ ليه... لو كنت اعمل فراشا لكانت مكافأتي اكثر..الله يرحمك يا والدي ما قلت لك بلاش الشغلانة دي..
ضحك احمد في سره وقال: للآن ناقم على والديك استاذي؟
نهض احمد ودنا من الاستاذ عبدالرؤوف......
يتبع في الجزء الثالث

Friday, June 29, 2007

و أثمرت البذور- الجزء الأول


استقيظ أحمد في ساعة مبكرة من صباح يوم السبت لإنجاز معاملة لشقيقه الأصغر في وزارة التربية, وكان على يقين من ان معاملته ستنتهي بمجرد أن يصل الى صديقه سعود في تلك الوزارة, ولذلك رتب معه موعدآ في هذا الصباح..أحمد خريج جامعة الكويت من قبل عشر سنوات مضت, وهو مدير ادارة في احدى الوزارات وله معارف كثيرونو وتقريبا كل معاملاته منجزة في دوائر الحكومة..
نزل أحمد من سيارتة عند الباب الرئيسي لوزارة التربية, ورحب بة عامل المصعد لحظة دخوله, ومن ثم أبلغ العامل برغبته في الصعود الى الدور الثالث, وفي لحظات كان في الدور الثالث المنشود..
جلس على كرسي وثير في مكتب المسؤول , وبعد تبادل التحيات والسؤال عن الصحة و الأولاد دخل رجل كبير السن متجعد الوجه ابيض منه الشعر وتقوس الظهر, ومن كلامه مع المسؤول عرف انة جاء ليشكو ظلما وقع علية.
ويتفرس أحمد في ذلك الوجه الذي تأكد من انة لابد رآه في يوم من الأيام. الوجه قريب جدا الى نفس احمد, بل هو من النوع المألوف في حياتة, ولكن أين؟ ومتى قابل هذا الرجل العجوز؟ لا يستطيع التذكر!..وفجأة نطق صديقة المسؤول: استاذ عبدالرؤوف انني مقدر وضعك,ولكن القانون...قانون..
وفي لمح البصر حركت كلمات المسؤول وذكريات أحمد, ونفضت عن اوراق الذاكرة الغبار وما علق بها من رواسب الحياة..و أزاحت كلمة ((عبدالرؤوف)) الرماد عن نار الذكرى..
عبدالرؤوف...عبدالرؤوف...كم من السنوات مضت على ذكرى هذا الرجل؟ عشر؟ عشرون سنة كاملة؟ بل أكثر. و أخذ شريط الذكريات يلح في رأس أحمد بلا توقف..ماذا يرى في الشريط؟ ثانوية الأصمعي..طلاب من كل الأعمار..شلة احمد كما يسمونها..عبداللطيف واسماعيل ومحمد ويعقوب وغيرهم كثير زملاء فصله
مشرف الجناح بسمار وجهه المحبوب الأستاذ بدر والاستاذ عبدالكريم..وطابور الصباح..وكلمة ناظر المدرسة الاستاذ جاسم..ومرشد الصف الاستاذ عبدالرؤوف اللذي يصرخ في الفصل الواقف في الطابور, وكان احمد يقف في المقدمة كمراقب للفصل..
_أنتبة انت وهوه للسيد الناظر..أما طلبة آخر زمن..
وينفجر الصف بالضحك..فلقد كان الطلبة ينتظرون اي كلمة من الاستاذ عبدالرؤوف حتى يضحكوا عليها ليقينهم ان هذه الحركات تزعجة كثيرا..وهكذا يجر عليهم لعناته وعلى عوائلهم..ولكن قطعا هذا ماكانوا يقصدونة وهو ان يشتمهم الاستاذ عبدالرؤوف حتى يضحكوا من شتائمه, فهو لا يفتأ يسب نفسة في النهاية ويسب والده ووالدته اللذين أصرا على أن يدخل الأزهر حتى يكون معلما ليفاخرا به معارفهما والجيران, لذلك هو الآن يدفع ثمن التفاخر العقيم.. وكثيرا ماقضى الاستاذ عبدالرؤوف ربع الحصة في كتابة موضوع الدرس ومسح الصبورة التي يتعمد طلبة الفصل ان يتركوها غير نظيفة حتى تضيع الحصة..وبعد الانتهاء من كتابة عنوان الموضوع على الصبورة يستدير ناحية الطلبة وهو ينفض ما علق من مسحوق الطباشير على بدلتة الوحيدة التي يلبسها طيلة السنة الدراسية..وكان احمد يتعجبو وتشاركة شلتة في نفس الشعور, اذ كيف يتسنى للأستاذ عبدالرؤوف غسل بدلتة لتبدو نظيفة؟ ومتى تنشف؟ فهو كل يوم يحضر بها..
وتذكر احمد شيئا آخر..الاستاذ عبدالرؤوف يتكىء عليها ويقول: اليوم سنتكلم عن ((النكرة والمعرفة)).. ويضج الفصل من الضحك على حركة عيني الاستاذ عبدالرؤوف..فهو يتكلم بجميع جسمة,فما ان ينطق بكلمة واحدة حتى تتحرك يداه ورأسه..وعيناه تغلقان بسرعة..ثم يغلق اليمنى ويفتح اليسرى..ثم يرقص حواجبة مرة واحدة..كل ذلك يحدث في اقل من ثانية, ولاشك انها عادة لم يستطع التخلص منها..
وعلا صوت احد الطلبة يسأل: أستاذ...أنت معرفة أم نكرة؟؟
قال الأستاذ عبدالرؤوف وجسمة يتحرك بأكمله: أنا معرفة..وسيبويه معرفة,ومحمد عبده وجمال عبدالناصر معرفة, لأننا لنا شأن في المجتمع..لكن أنت وأبوك وعائلتك وكل من ينتسب لك نكرة!..وضج الصف كلة بالضحك, وكانوا يسألون انفسهم لماذا لا يغضبون عندما يشتمهم الاستاذ عبدالرؤوف, وكيف يسمحون له بما لم يسمحوا بة لبقية المدرسين؟ وكانوا لا يجدون جوابا لتساؤلاتهم فيزدادون ضحكا...

Thursday, June 28, 2007

محبوبة الأطفال....تكش الأطفال..!!!؟؟؟




اليوم حبيت اطلع شوي من جو القصص اللي دخلتكم فية

حبيت اتكلم عن موقف صار جدامي من فترة..
يوم الخميس من شهر 3 ..

كان فية ازدحام من الاطفال وامهاتهم..

قطيت اختي وعيالها للمسرحية اللي كانت بطلتها ((هدى حسين)) ورحت الجمعية ..
المهم خلصت من الجمعية ورحت صوب المسرح والا اشوف وحدة تركض
جنها صاروخ تمشي بسررررعة جنة لاحقها جلب عزكم الله
..
وكان يهال يركضون وراها اعمارهم بين ال 5 و 12 سنة وصوتهم عالي ابلة هدى الله يخليج بصور معاج والثاني من


سرعة ركضتة خايف مايلحق عليها طاح دفترة وداستة اليهال لووول منظرهم يقطع القلب كلهم يركضون وراها المهم

ماردت على احد صكت باب السيارة بسرعة وقعدت تقولهم باي من ورا جامة السيارة وشخطت بالسيارة
..
ما أسمع الا طقة قوية على خلفية السيارة ..والا مراة كبيرة تطق دبة السيارة ببطل ماي والاشنو الاخت بغت تدعم يهال


واقفين ورا السيارة وصغااار وايد على شنو مستعيلة بتموت لو وقفت وسلمت عليهم والا هذي حركات شحاطة يعني انا الفنانة القديرة اللي صارلي مليون سنة امثل ؟؟

مع اني اشوف هدى حسين ماتصلح الحين لمسرح الاطفال كلش خلاص غبرتها واصلة للصين لووول

المهم الامهات يدعون وحالتهم حالة واسمعهم يسولفون وحدة قاعد تقول للي يمها بغت تدعم عيالنا!!

وترد عليها الثانية الشرهه علينا متعنين لها.... والثالثة تقولها هذي حركاتها من عرفناها للحين ماكبر عقلها!!

بصراحة انصدمت من الطريقة اللي تتعامل فيها مع الناس عيب مهما كان هذا سبب استمرارج لو لاهم ماصارلج اسم بالفن

اتمنى مرة ثانية تكتب على ظهرها " ممنوع الأقتراب " عشان توفر على نفسها حركات التشيحط المبالغ فيها

"من تواضع لله رفعة"